تونس (وات) - أعلن رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي ان تونس أنجزت ثورة سلمية وديمقراطية بأقل تكلفة إنسانية وهو ما لا يحصل في سوريا التي يتعرض شعبها منذ أشهر إلى القتل والتعذيب والى انتهاك صارخ وممنهج لحقوق الإنسان والحريات الأساسية. وأوضح المرزوقي في كلمة ألقاها خلال مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد الجمعة بتونس ان الشعب التونسي الذي قام بثورته رافعا نفس المطالب التي يرفعها اليوم الشعب السوري والمتمثلة في الحرية والكرامة "لا يقبل بأي حال من الأحوال تواصل المجازر اليومية في كبرى المدن السورية وأريافها". وبشأن أبعاد وأهداف هذا المؤتمر، أضاف رئيس الجمهورية متسائلا "ما معنى أن نكون أصدقاء لسوريا؟ وكيف نستطيع ان نساعد شعبا دون خلفيات سياسية تجعل من الشعب السوري قطعة في لعبة جيواستراتيجية تهم منطقة الشرق الأوسط ككل ولا دخل له فيها ولا مصلحة ؟". وأكد رئيس الجمهورية في هذا الصدد "رفض تونس المطلق للتدخل العسكري الأجنبي بسوريا" معتبرا التدخل العسكري "خطأ جسيما تصر تونس على التخلي عنه والبحث عن الحل السياسي" الذي لم يتم اعتماده سوى في الحالة اليمنية. وأوضح ان الحل السياسي للازمة السورية يكمن في تمكين الرئيس السوري وأركان نظامه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا ان توفره مقابل وقف حمام الدم بسوريا. كما طالب المرزوقي بتشكيل "قوة عربية لحفظ السلم والأمن في سوريا" ترافق المجهودات الدبلوماسية. ودعا في كلمته إلى العمل على تخفيف حجم معاناة الشعب السوري عبر الضغط على النظام بكل قوة لوقف إطلاق النار ووقف المجازر والقبول بإيصال "المعونات الإنسانية" للمدنيين.