تونس(وات) - مثل اللقاء الذي جمع يوم الجمعة وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي بعدد من رؤساء وممثلي جمعيات رعاية المسنين من كافة ولايات الجمهورية، فرصة للاستماع إلى مشاغل هذه الجمعيات وانتظاراتها وبحث سبل تدعيم الشراكة مع الوزارة حتى تقوم بدورها في مجال الإحاطة والعناية بكبار السن. وأكدت الوزيرة بالمناسبة على أهمية دور مكونات المجتمع المدني في معاضدة الجهود الوطنية باعتبارها جسور تواصل بين السلطة التنفيذية والمواطن بحكم عملها الميداني الذي يضمن الاتصال المباشر مع أفراد المجتمع. وأوضحت أن الوزارة مستعدة للمساهمة في دعم جهود الجمعيات الناشطة في مجال المسنين، مؤكدة الحرص على تفعيل وتطوير العلاقة بين الجانبين من خلال العمل على تجاوز العقبات الراهنة والإصغاء لمشاغل مختلف مكونات المجتمع المدني من أجل تسهيل عملها للقيام بواجبها الإنساني في أفضل الظروف. واستعرض رؤساء وممثلو الجمعيات من جانبهم، الصعوبات التي تعترض عملها لا سيما منها افتقاد هذه الجمعيات لمقرات أو نقص على المستوى اللوجيستي، مؤكدين على أهمية تعزيز العمل ضمن الشبكات الناشطة في مجال المسنين بالإضافة إلى توفير الدعم المادي واللوجيستي الذي يتيح لها تحسين خدماتها المسداة للمسنين في المناطق الداخلية والنائية. وأشاروا إلى أن العناية بفئة كبار السن هي مسؤولية مشتركة بين جميع الأطراف وتقتضي مزيد تحسيس أهل الخير بالجانب الإنساني الذي تكتسيه مهمتهم حتى يساهموا ولو بقسط بسيط في العناية بالمسنين خاصة فاقدي السند. وتتجه سياسة الوزارة في مجال الإحاطة بالمسن إلى تعزيز العناية به في وسطه الطبيعي ومعاضدة جهود الأسر في التكفل بمسنيها وتمكين المعوزين منهم المقيمين داخل أسرهم من مساعدات مالية قارة لتلبية احتياجاتهم الأساسية. وفى هذا الصدد ستواصل الوزارة تعزيز الفرق المتنقلة متعددة الاختصاصات التي تقدم خدمات صحية واجتماعية ومساعدات عينية للمسنين في بيوتهم تؤمنها إطارات طبية وشبه طبية وأعوان اجتماعيون وأعوان إحاطة حياتية يتنقلون بصفة دورية إلى مقر إقامة المسنين.