سعيّد: من يمارس ضغوطا على العُمّال أو يتحايل على تطبيق القانون لن يبقى خارج المساءلة القانونية    وجيه الذكار يكشف: من 1900 طبيب تخرّجوا حديثًا 1600 هاجروا    اختبارات إضافية تؤجل محاكمة الرئيس السابق لودادية وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية    مسجد باريس الكبير: اغتيال التونسي هشام ميراوي جريمة إرهابية معادية للإسلام    خامنئي يرد على واشنطن: لن نتخلى عن التخصيب!    بطولة رولان غاروس: ألكاراس يفوز على الأمريكي تومي بول ويتأهل لنصف النهائي    صور: وزير الشؤون الدينية يعاين ظروف إقامة الحجيج التونسيين بمكة المكرمة    دعاء يوم التروية: فضل وأدعية مستحبة للحجاج وغير الحجاج    الحرب على غزة... خسائر جديدة للاحتلال بالقطاع ومجازر بحق المجوّعين    99 يوم توريد.. احتياطي تونس من العملة الصعبة    اليوم نهائي بطولة الرابطة الثانية بين مستقبل المرسى و الشبيبة القيروانية    دولة إفريقية تعلن عن "ذبح الفيلة".. وتوزيع لحومها    طقس اليوم...تواصل ارتفاع الحرارة لتصل إلى هذه المعدلات    طقس الاربعاء: الحرارة تصل الى 39 درجة بهذه المناطق    طقس الأربعاء : تواصل إرتفاع درجات الحرارة    ترامب: الرئيس الصيني "عنيد للغاية"    انطلاق حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى في يوم التروية...تفاصيل هذا الركن    بن عروس : المصالح الطبية البيطرية تواصل برنامجها الميداني للمراقبة الصحية للاضاحي    عملية زرع كبد ناجحة في مستشفى فطومة بورقيبة بالمنستير    نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ    وزير الخارجية يسلم الرئيس الفنلندي دعوة من رئيس الجمهورية لزيارة تونس    آخر جوائزها من غزّة ... وداعا... سيدة المسرح سميحة أيوب    رئاسة الحكومة تحدّد عطلة العيد    ماذا في لقاء رئيس الجمهورية بوزير الدفاع؟    برنامج استثنائي للنقل    تفكيك شبكة لبيع أدوات الكترونية للغش في البكالوريا    حذاري من حجر الأساس للتطبيع مع الصهيونية    المعهد الفرنسي بتونس ينظم قراءة شعرية لمجموعة "فلسطين متشظية"    عاجل: فريق من البياطرة على ذمة المواطنين يوم العيد: التفاصيل    نابل.. حركة بطيئة في أسواق الأضاحي وسط تذمر من غلاء الأسعار    صفاقس.. لحم الخروف ب68 دينارا و البلدية تشن حملة على" الجزارة"    في ندوة دولية حول مكافحة الفساد في الرياضة: سوء التصرف المالي صلب الجامعات والجمعيات والتلاعب بالنتائج ابرز تجليات الفساد الرياضي في تونس    معهد تونس للفلسفة يصدر مرجعا بيبليوغرافيا لفائدة المختصين    ''يجيش لبالك فوائد العظم المصموط في فطور الصباح''... تعرف عليها    عطلة بيومين بمناسبة عيد الإضحى    متى يكون الوقت المثالي لشواء لحم العيد؟ دليل ونصائح للتونسيين    وزارة التربية تتابع ظروف سير الامتحان في يومه الثاني    دراسة جديدة.. الطريق لعلاج أوجاع الركبة يبدأ من الأذن    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يرتقي في الترتيب العالمي    بشرى سارة لمتساكني هذه الجهة: افتتاح نقطة لبيع الموز المورد والسكر المدعم بهذه السوق..    كيريوس ينسحب من بطولة ويمبلدون بسبب الإصابة    عاجل/ العثور على جثة طفلة عمرها 5 سنوات متفحّمة داخل كومة تبن..    هل يجوز صيام يوم العيد؟    الدورة الثامنة للمعرض الدولي لزيت الزيتون من 12 الى 15 جوان الجاري بسوسة    هام/ الهيئة الوطنية للسلامة الصحية تقدم جملة من التوصيات الوقائية لضمان سلامة الأضاحي..    في المحرس: افتتاح معرض سهيلة عروس في رواق يوسف الرقيق    تنفس... ركّز... وأقرى مليح!    عبد السلام العيوني يحطم رقمه الشخصي في ملتقى باريس لألعاب القوى    ياسين القنيشي يحرز فضية مسابقة دفع الجلة لفئة في ملتقى باريس لألعاب القوى    خطير/ دراسة تحذّر: "الخبز الأبيض يسبّب السرطان"..    مبادرة إنسانية في جبنيانة: سائق نقل ريفي يرافق تلاميذ البكالوريا مجانًا    زلزال بقوة 5.8 درجات يضرب تركيا قبالة سواحل مرمريس..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة برئيسة الحكومة..    كأس العالم للأندية: تشلسي يدعّم صفوفه بالبرتغالي إيسوغو    جريمة قتل تونسي في فرنسا: وزارة الداخلية تصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    أغنية "يا مسهرني" تورطه.. بلاغ للنائب العام المصري ضد محمود الليثي    أولا وأخيرا .. من بنزرت لبن قردان    المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي يفوز بجائزة العويس الثقافية    









سعر الاورو يبلغ المستوى الرمزي مقارنة بالدينار التونسي
نشر في وات يوم 25 - 02 - 2012

تونس (وات)- بلغ سعر الاورو مقارنة بالدينار التونسي أول الخميس دينارين وهو ما يعتبر المستوى الرمزي أو النفسي.
ويفسر بعض الخبراء هذا الارتفاع بعوامل داخلية في حين يرجعها آخرون إلى أسباب خارجية في حين أكد السيد معز العبيدي الخبير الاقتصادي والمالي في تصريح ل(وات) ان الارتفاع مرده سببان خارجيان أساسيان .
ويتمثل السبب الأول حسب قوله في بوادر انفراج الأزمة في اليونان وما رافقها من عودة طبيعية للثقة في السوق الأوروبية. وذكر بأن أوروبا تدخلت لحل الأزمة في اليونان بوضع خطة إنقاذ تنص على منح قروض عمومية بقيمة 130 مليار اورو وشطب ديون اليونان المتخلدة بذمتها لفائدة دائنيها الخواص والمقدرة بحوالي 107 مليار اورو.
وأشار إلى ان العامل الثاني والذي شجع على ارتفاع سعر الاورو يتعلق بتحسن مؤشر مناخ الأعمال في ألمانيا خلال الفترة الأخيرة ما يؤكد تفاؤل المستثمرين الألمان وحركية مناخ الاستثمار في هذا البلد.
وساهما هذان العاملان حسب السيد معز العبيدي بقسط كبير في إشاعة روح التفاؤل في أوروبا والشعور بتضاؤل خطر عدوى الأزمة اليونانية وانتشارها في بلدان منطقة الاورو.
ويعتقد الخبير المالي ان الضغوط الممارسة على سيولة العملة منذ الثورة (عجز في الميزان الجاري) تسبب في تدني قيمة الدينار مقارنة بالاورو (العملة الرئيسية المتداولة). ولاحظ ان هذا الارتفاع ستكون له انعكاسات ايجابية وسلبية على الاقتصاد التونسي .
ويقول الخبير المالي أنه"في حال تواصل ارتفاع الاورو مقارنة بالدينار سينعكس ذلك إيجابا على مداخيل الصادرات (بيع المنتوجات التونسية إلى الخارج بأسعار ارفع) وعلى العائدات من العملة بصفة عامة(تحويلات الجالية بالخارج ومداخيل السياحة).
وفي ما يخص ظاهرة التضخم أضاف أنها مستوردة نتيجة ارتفاع تكاليف المنتوجات الموردة بالاورو(تجهيزات وقطع الغيار)، موضحا أن لهذه الظاهرة جانبا آخرا يتمثل في ارتفاع قيمة(فائض) الدين الخارجي الذي تسدد تونس نسبة 60 بالمائة منه بالاورو.
وتطرق إلى آفاق تطور سعر الاورو فأفاد ان التكافؤ بين الاورو والدينار على الصعيد الداخلي مرتبط بمدى مصداقية الميزانية التكميلية للدولة ،مبرزا"اننا نمر حاليا بفترة انتظار وان كل شيء يبقى رهين قدرة الميزانية على تلبية طلبات مختلف الأطراف".
وجاء في تفسير السيد محمد مبروك الخبير الاقتصادي لظاهرة تدني سعر الدينار مقارنة بالعملة الأوروبية الموحدة "ان وضعية الميزان التجاري الجاري دقيق جدا (عجز آخر سنة 2011 ب1ر7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام) ويمكن ان تفضي إلى انخفاض الدينار".
وأضاف في تصريح أدلى به إلى (وات) ان قيمة الدينار انخفضت خلال السنوات الممتدة ما بين 1968 و1990 مقارنة بالعملات الأوروبية بمعدل أكثر من 30 بالمائة وقد تم اعتماد هذا الحل في تلك الفترة لتأمين استقرار الميزان التجاري."
وبين ان انخفاض قيمة الدينار لها مفعول ايجابي على الصادرات التونسية ولكنها تجعل الاقتصاد التونسي أكثر هشاشة وبالتالي غير قادر على استيعاب الهزات الخارجية بحكم تفتحه على الخارج وذلك دون التغاضي عن اثر التضخم الناجم عن هذا الانخفاض .
واقترح السيد محمد مبروك التقليص من استهلاك المنتوجات الموردة واعتماد إجراءات مرافقة لفائدة المؤسسات التونسية لمواجهة هذه الوضعية لا سيما وان الهدف يتمثل في التشجيع على استهلاك المنتوجات المحلية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.