تونس 13 جانفى 2010 (وات) مثل استعراض الوضع الفلاحي العام وسير المواسم الفلاحية ومراحل ما بعد الانتاج ابرز محاور الاجتماع الدورى للمكتب التنفيذى للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحرى المنعقد اليوم الاربعاء باشراف السيد مبروك البحرى رئيس المنظمة الفلاحية. وبين اعضاء المكتب في ما يتعلق بالوضع الفلاحي العام أن موسم الزراعات الكبرى شهد انطلاقة طيبة بفضل التشجيعات الرئاسية والمجهودات الكبيرة للمنتجين الذين سخروا كل امكانياتهم وطاقاتهم لاستخدام البذور الممتازة والقيام بكافة الاشغال التي تتطلبها الحقول من حراثة وتسميد ومداواة. وأكدوا أن العوامل المناخية حالت دون تقدم الموسم بالنسق المنشود حيث يواجه قطاع الزراعات الكبرى حاليا صعوبات نتيجة النقص الذى شهدته مختلف الجهات على مستوى كميات الامطار. وبعد أن عبروا عن أملهم في أن تسجل الفترات القادمة نزول الغيث شدد أعضاء المكتب التنفيذى على ضرورة أحكام استغلال المناطق السقوية المخصصة للحبوب من خلال صيانة وتوفير معدات الرى ومساعدة المنتجين على اقتناء هذه المعدات عبر تمكينهم من قروض ميسرة عن طريق الجمعيات التنموية. وتدارست الجلسة ايضا وضع قطاع تربية الماشية اذ ابرز اعضاء المكتب أن المربين وخاصة في مناطق الوسط والجنوب تأثروا بنقص الامطار وتقلص المراعي الخضراء وأصبحوا يواجهون صعوبات لتأمين حاجيات قطعانهم من المواد العلفية لا سيما مادة السدارى. ودعوا في هذا السياق الى وضع استراتيجية متكاملة لتنمية الموارد العلفية المحلية وزراعة الاعلاف الصيفية في المناطق السقوية باعتماد المياه المعالجة مع الحرص على اضفاء شفافية أكبر على مسالك توزيع مادة السدارى والتصدى للمحتكرين. وثمن اعضاء المكتب التنفيذى من جهة اخرى مجهودات المنتجين في مختلف القطاعات والتي مكنت رغم صعوبة الظرف المناخي وارتفاع كلفة الانتاج من توفير الحاجيات الوطنية من المواد الفلاحية بكميات هامة وأسعار مناسبة. واكدوا التزام المنظمة الفلاحية بالمساهمة الفاعلة في تجسيم الاهداف الطموحة التي تضمنها البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009-2014 وخاصة فى نقطته العشرين وانجاح مختلف التظاهرات التي ستحتضنها تونس في اطار السنة الدولية للشباب