تونس (وات)- تحول يوم الاثنين وفد من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بماطر من ولاية بنزرت لمعاينة الأضرار الجسيمة التي لحقت هذه المؤسسة الجامعية جراء ارتفاع منسوب المياه بوادي مجردة اثر الأمطار الغزيرة التي سجلتها المنطقة خلال الأيام الفارطة. وقد ضم هذا الوفد إلى جانب عدد من المديرين العامين، فريقين فنيين من الإدارة العامة للبناءات والتجهيز بالوزارة ومن جامعة قرطاج سيعملان على تحديد قيمة الأضرار المسجلة بمختلف فضاءات المعهد ولاسيما بالمخابر والمكتبة إضافة إلى بعض المرافق الأخرى من الحي الجامعي بماطر (المبيت والمطعم). وأكد وحيد قدورة مدير عام التعليم العالي أن الأضرار جسيمة بالمعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بماطر الذي غمرته المياه بعد انهيار جدار سوره الخارجي مشيرا إلى أن ارتفاع المياه داخل المبنى فاق 20ر1 متر وهو ما تسبب في إتلاف البنية الأساسية والتجهيزات على حد سواء وجزء هام من محتويات المكتبة (كتب ووثائق). ومن المنتظر أن يصدر قريبا تقرير مفصل حول هذه الخسائر ليتم اثر ذلك الشروع في عملية الإصلاح وتجاوز هذه المخلفات في أقرب الآجال. وأضاف المسؤول أن الفريقين الفنيين سيواصلان الأربعاء القادم القيام بحصر كامل للأضرار على عين المكان وتحديد الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها بما يتيح عودة الطلبة إلى الدروس في أقرب وقت ممكن مرجحا أن تنطلق في الأيام القادمة أشغال جبر بعض المباني والقاعات من خلال إصلاح الجدران والنوافذ والأبواب والمتضررة. كما أكد أن العمل سيتركز في مرحلة ثانية على تعويض البعض من التجهيزات التي أتلفت بالكامل بما يمكن من عودة الدروس في الأسابيع القادمة مشيرا إلى أنها أجهزة متطورة أغلبها حديث العهد على غرار الحواسيب والأجهزة الالكترونية والكهربائية الخاصة بالدراسات التطبيقية والتكنولوجية. وقد مثلت هذه الزيارة فرصة للاطلاع على مشاغل كل من الأساتذة والإداريين والعمال والطلبة بالمعهد واستعراض أبرز المشاكل التي يتعرضون لها.