توزر (وات)- يعاني مرضى العيون في ولاية توزر جراء النقص الفادح في الإطار المختص بقسم أمراض العيون بالمستشفى الجهوي. ويشتكي المرضى من طول الانتظار ومن بطء الخدمات المقدمة لهم بقسم الاختصاص بهذا المستشفى الذي لا يتوفر إلا على طبيب واحد. ويشهد هذا المستشفى ارتفاعا في عدد المرضى الوافدين عليه من أبناء الجهة ومن الحوض المنجمي من اجل القيام بعيادات في طب العيون. وتؤرق مدة الانتظار للاستفادة بعيادة في طب العيون مرضى الجهة إذ يبلغ معدل المدة الفاصلة بين موعد وأخر بين ثلاثة وأربعة أشهر، وهي مدة قد ينجم عنها تعكر في بعض الحالات المرضية التي تستوجب تدخلا عاجلا خاصة في ظل عدم توفر الإمكانيات المادية لزيارة أطباء خواص. ويطالب المرضى بضرورة إيجاد حلول عملية تضمن لهم إجراء عيادات طبية في ظروف طيبة، وفي آجال معقولة تغنيهم عن طول الانتظار. ولن يتسنى ذلك الا بتعزيز الجهة بطبيب آخر بالمستشفى الجهوي أو بالمستشفى المحلي بنفطة. وبين مدير المستشفى الجهوي بتوزر عادل السعيدي أن هذه المؤسسة الصحية التي لا تتوفر سوى على طبيبي اختصاص احدهما مباشر والأخرى في رخصة ولادة، لا يمكنها الاستجابة إلى حاجيات مرضى العيون بالجهة مشيرا إلى ضرورة أن يتوفر قسم أمراض العيون على ثلاثة أطباء مختصين في أمراض العيون على الأقل للاستجابة لحاجيات المرضى. كما شدد على ضرورة اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة بالتعاون مع بعض مكونات المجتمع المدني ومؤسسات صحية بالعاصمة. وقد تم في هذا الإطار الاستعانة بالقوافل الطبية في اختصاص طب العيون، إذ نظمت مؤخرا قافلة طبية ببادرة من معهد الهادي الرايس لطب العيون أمنت مجموعة من العيادات، في ما ينتظر تنظيم قافلة أخرى خلال شهر أفريل لإجراء عمليات جراحية لفائدة عشرين مريضا. ويشار إلى أن ولاية توزر تتوفر على عيادة خاصة واحدة في اختصاص طب العيون.