تونس (وات) - دعا الاستاذ الدكتور هشام جعيط يوم الاربعاء في حفل تنصيبه رئيسا جديدا للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" الى اعطاء دفع جديد للعلم والمعارف واعادة الاعتبار لمكانة الاكاديميين في المجتمع التونسي. وبين بالمناسبة ان مجمع "بيت الحكمة" مؤسسة اكاديمية وعلمية عريقة فقدت بريقها في عهد النظام السابق وتحتاج اليوم الى تفعيل نتاجات كل المفكرين من كتاب وفلاسفة وفنانين ومؤرخين تونسيين كانوا او اجانب لكي تصبح اكاديمية حقيقية وفضاء معارف يدعم البحث العلمي ويرتقى بالفنون والاداب ويشجع التباحث وتبادل الافكار بين المثقفين في كل المجالات. ومن جهته ابرز السيد مهدي مبروك وزير الثقافة لدى اشرافه على هذا الموكب ان التاريخ الفكري والسياسي ل"بيت الحكمة" يحتاج الى رجال علم اكفاء ونجحوا في الحفاظ على استقلاليتهم الفكرية للنهوض بمثل هذه المؤسسات الفكرية التي حادت عن دورها الحقيقي في الفترة الماضية واعتبر ان الارتقاء بالاكاديمية واستيفاء شروطها العلمية استحقاق من استحقاقات الثورة. واوضح الوزير ان تعيين الاستاذ الدكتور هشام جعيط الذي ساهم في اثراء الحوار بين الحضارتين الشرقية والغربية يتماشى مع مراهنة وزارة الثقافة على جعل "بيت الحكمة" فضاء معرفيا مفتوحا للابداع والانفتاح على العلوم الانسانية والاداب والفنون في شتى اغراضها. وحضر موكب التنصيب بالخصوص أبو يعرب المرزوقي الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالثقافة والتربية وعدد كبير من المثقفين والمبدعين واللإعلاميين. يذكر أن الاستاذ الدكتور هشام جعيط من مواليد 6 ديسمبر 1935 وهو احد أبرز الكتاب والمفكرين التونسيين تخصص في التاريخ الاسلامي . له العديد من المؤلفات من بينها / الشخصية العربية الاسلامية والمصير العربي / بالفرنسية سنة 1974 و / الكوفة ..نشأة المدينة العربية الاسلامية/ بالعربية والفرنسية سنة 1986 و/ الفتنة .. جدلية الدين والسياسة في الاسلام المبكر/ بالفرنسية سنة 1989 و بالعربية سنة 2002 / و / في السيرة النبوية.. تاريخية الدعوة المحمدية/ سنة .2006