دمشق (وات) - أعرب الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الأحد عن "تفاؤله" بعد جولة ثانية من المحادثات عقدها مع الرئيس السورى بشار الاسد. وقال عنان في تصريح صحافي في ختام لقائه الاسد ان مهمته ستكون "صعبة لكن علينا أن نتحلى بالامل انني متفائل". واضاف عنان "انني متفائل لعدة اسباب لقد قابلت العديد من السوريين خلال المدة القصيرة التي قضيتها هنا واغلب السوريين الذين قابلتهم يرغبون بالسلام وبايقاف العنف". وقال ايضا "انهم يريدون ان يعيشوا حياتهم" مشيرا إلى ان "الوضع سيء للغاية وخطير جدا ولا يمكن لاحد ان يفشل". واعلن عنان الاحد انه قدم للرئيس السوري "سلسلة مقترحات ملموسة سيكون لها انعكاس حقيقي على الارض وستساعد في اطلاق عملية ترمي الى وضع حد لهذه الازمة". واكد عنان ان المحادثات تركزت على ضرورة "وقف فورى لاعمال العنف والقتل والسماح بوصول المساعدات الانسانية وحوار". واضاف "الرد الواقعي هو القبول بالتغيير وتبني اصلاحات تضع الاسس المتينة لسوريا ديموقراطية ولمجتمع سلمي ومستقر ومتعدد ومزدهر على قاعدة الحق واحترام حقوق الانسان". وكان الرئيس السوري اكد اثناء لقائه الاول عنان السبت ان سوريا "مستعدة لانجاح اى جهود صادقة لايجاد حل لما تشهده من احداث". كما اكد الاسد لعنان ان "اى حوار سياسي او عملية سياسية لا يمكن ان تنجح طالما تتواجد مجموعات ارهابية مسلحة تعمل على اشاعة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد من خلال استهداف المواطنين من مدنيين وعسكريين وتخريب الممتلكات الخاصة والعامة".