تونس (وات)- في اطار التزامها //بتحقيق أهداف الحراك الثوري من أجل الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومواجهة الاستبداد السياسي//، أعلنت منظمات غير حكومية وجمعيات المجتمع المدني التونسي في بيان مشترك أصدرته يوم الخميس عن تأسيس //ائتلاف جمعيات المجتمع المدني//، من أجل الدفاع عن الحريات العامة والفردية وكافة حقوق الانسان في مختلف أبعادها. وأعلن عن هذا الائتلاف خلال أمسية خاصة انتظمت عشية أمس الخميس بتونس، ببادرة من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ومركز القاهرة لحقوق الانسان، بمناسبة مرور سنة على بداية الحراك الشعبي في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وشارك فيها ممثلون عن تنظيمات المجتمع المدني ومجموعة من النشطاء الحقوقيين وثلة من الوجوه النقابية. وسيضطلع هذا الهيكل الجديد، وفق ما جاء في بيان منظمات المجتمع المدني، بالعمل على //نشر ثقافة حقوق الانسان في بعدها الشمولي// وحماية مكاسب المرأة وتعزيز روح المواطنة وتوفير ما يلزم لممارسة حرية الرأي والتعبير والاعلام واطلاق المبادرات وتنظيم الانشطة المشتركة لتكريس هذه المبادئ وتجسيد أهداف الثورة. وعبر المجتمعون عن انشغالهم العميق بما يحصل على الساحة الاعلامية واستعرضوا بالخصوص أطوار الحملة التي تستهدف قسم الاخبار بالتلفزة الوطنية من قبل بعض المجموعات، معلنين تمسكهم //بحرية الاعلام والدفاع عن استقلاليته وتكريس المفهوم الصحيح للاعلام العمومي// باعتباره ركنا أساسيا من أركان الحريات التي قامت من أجلها الثورة التونسية والتي أسست للربيع العربي. وفي إطار مساندتهم لأسرة التحرير بموءسسة التلفزة الوطنية التونسية، تحول ممثلو المجتمع المدني، المشاركون في هذه الامسية، الى مقرها، حيث استمعوا إلى شهادات بعض الاعلاميين والاعوان، الذين أكدوا تعرضهم إلى مضايقات و//اعتداءات مختلفة أثناء آداء مهامهم//. ومن ناحية أخرى، أكد المشاركون في هذه الامسية على حق الشعب السوري في النضال من أجل الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية بمختلف الوسائل من بينها التظاهر السلمي، وأدانوا عمليات القتل والتعذيب والقمع التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، والتي أسفرت عن مقتل مايربو عن 9 ألاف شخص، معظمهم من المدنيين. وحذر ممثلو المجتمع المدني من// تداخل الاجندات الاجنبية..// التي تهدف الى //زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية//، داعين الى عدم اتاحة الفرصة لتحقيق الاطماع الخارجية، من خلال الانزلاق الى عسكرة الثورة السورية. كما عبروا عن التزامهم //بالوقوف الى جانب القوى الوطنية الحقيقية في سوريا، القادرة على الانعتاق والتحرر من الفساد والاستبداد//. وفي هذا الصدد، ثمن عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان لدى افتتاحه هذه التظاهرة، الدور الذي لعبته الشعوب وما تزال، في الربيع العربي، مبينا بالخصوص ان //الشعوب العربية أثبتت أن إرادتها الحرة تحقق وحدها حلمها في الديمقراطية وأن الأنظمة، مهما أوتيت من قوة، لا تملك إلا أن ترضخ وتستجيب إلى تلك الارادة الجامحة التي تنتزع حق الشعب في السيادة//.