الحمامات (وات) - بينت وزيرة شؤون المراة والاسرة سهام بادي ان قطاع الطفولة هو من الملفات التي تحظى باولية في عمل الوزارة، مؤكدة بانها على قناعة تامة بان الاسرة هي افضل مكان لتنشئة الطفل وان المراكز المندمجة هي اخر الحلول الممكنة. وقالت خلال اجتماعها بمديري المراكز المندمجة للشباب والطفولة يوم الخميس بمركز اصطياف وترفيه الاطفال بالحمامات ان الحاجة ملحة اليوم الى بلورة حلول جديدة لرعاية الاطفال المهمشين داخل اسرهم وفي محيطهم العائلي وخاصة العمل على معالجة الاسباب التي تدفع الى اهمال الاطفال. واشارت الى ان معالجة المشاكل داخل الاسر بتقديم المساعدات المادية او بخلق مواطن شغل لنساء يرغبن في رعاية الاطفال بمقابل يمكن ان تكون اقل تكلفة على الدولة من رعايتهم بالمراكز فضلا عن غياب المحيط الاسري الملائم للتنشئة السليمة. وقالت الوزيرة في تصريح "لوات "ان نجاح تمشي الوزارة القائم على اعادة هيكلة المراكز المندمجة وتحسين ادائها في مجال الرعاية يتطلب انخراطا حقيقيا للمباشرين للاطفال من مديرين ومربين واطارات مختصة. واضافت ان نجاح الاصلاح مرتبط بالانصات الى هؤلاء والى مقترحاتهم حول سبل النهوض بادوار هذه الفضاءات خاصة وانهم الاقرب الى الاطفال وان عملهم معهم هو عمل انساني نبيل يومي ومتواصل قبل ان يكون وظيفة عادية. وشددت الوزيرة على ان تنفيذ برنامج الاصلاح الذي اكتفت الوزارة بوضع اطاره وخطوطه العريضة المتعلقة باعادة هيكلة المراكز وتطويرها واصلاحها اداريا ووظيفيا لا يمكن ان ينجح دون ان يكون الاصلاح نابعا من المباشرين الفعليين لملف الطفولة والذي تحرص الوزارة على الانصات اليهم في مثل هذه اللقاءات وورشات العمل. وطالب مديرو المراكز المندمجة في تدخلاتهم بالخصوص بالتسريع في اعادة هيكلة هذه المراكز وتطوير طرق عملها وتوفير مستلزمات العمل الجماعي والمشترك للاطارات العاملة فيها خاصة وانها لم تعد تستجيب لاحتياجات الاطفال. وشكل ضعف الموارد المادية والبشرية وافتقاد التجهيزات او ضعفها او تهرمها فضلا عن التعقيدات الادارية في طرق التسيير والتصرف والاشكالات العلائقية بين الاطارات العاملة في المراكز ابرز النقاط التي تكررت في مداخلات المشاركين الذين شددوا على ضرورة ان يتم القطع نهائيا مع الممارسات القديمة والمبادرة بحلول فعلية وعملية لرواد المراكز والمقيمين بها باعتبار خصوصياتهم الاجتماعية والنفسية. وجدير بالاشارة في هذا الاطار الى ان عدد المراكز المندمجة في تونس يصل الى 23 مركزا تستقبل الف طفل مقيم وتقدم خدمات لقرابة 2800 طفل في الوسط الطبيعي ممن يقيمون مع اسرهم.