بغداد (وات)- كثفت الحكومة العراقية الإجراءات الأمنية في بغداد قبل القمة العربية التي تعقد هذا الأسبوع ونشرت شبكة من نقاط التفتيش الأمنية وحواجز الطرق في مسعى لحماية العاصمة العراقية من هجمات المسلحين. والقمة التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى من نوعها في العراق منذ أكثر من عقدين . وأغلقت شوارع بأكملها في بغداد وتقوم فرق من القوات الخاصة العراقية بتمشيط المدينة وأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية لمدة خمسة أيام ومن المقرر نشر ما يصل الى 100 الف من الشرطيين والجنود لحراسة مئات من نقاط التفتيش. وتسببت الإجراءات الأمنية الإضافية في اختناقات مرورية كبيرة مما اضطر البعض للتخلي عن سياراتهم والذهاب إلى العمل سيرا على الاقدام. وزادت هذه العراقيل إلى الحد الذي دفع بعض أعضاء البرلمان للمطالبة بفتح ممرات طوارئ للسماح للأطباء وسيارات الإسعاف بالوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب. ويعانى سكان بغداد منذ زمن طويل بسبب الجدران الاسمنتية المضادة للتفجيرات ونقاط التفتيش وحواجز الطرق. والدخول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقار العديد من الوزارات والسفارات يمكن أن يعني في كثير من الأحيان الانتظار لساعات طويلة . كما تعين على البورصة العراقية الإغلاق لان الموظفين والمتعاملين فيها لا يستطيعون الوصول إلى مقرها في وسط بغداد . وأدت صعوبات النقل أيضا إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وتعقد القمة العربية في العاصمة العراقية خلال الفترة من 27 حتى 29 مارس.