تونس 17 جانفي 2010 (وات) حلل السيد الازهر بوعوني عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي الابعاد المعرفية للبرنامج الانتخابي التي تعكس اهمية المعرفة في البناء الحضارى ودورها في استنهاض الابتكار والخلق وتعبئة الذكاء لتحقيق النمو المطلوب. واكد في مداخلة قدمها يوم الاحد في اطار اشغال الدورة العادية الثانية للجنة المركزية 16/18 جانفى ان البرنامج الانتخابي معا لرفع التحديات سيمكن من خلال تجويد المنظومة الوطنية للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا من استكمال تركيز مقومات مجتمع الذكاء والمعرفة مع احكام توظيفها لتحسين تاطير المؤسسات الاقتصادية وتمكينها من الابداعات العلمية والتكنولوجية لتعزيز قدراتها التنافسية. واستعرض ابرز المؤشرات الخاصة بالمنظومة الوطنية للتربية والتعليم العالي والبحث العلمي وما شهدته من تطور كمي ونوعي مكن من الارتقاء بالمدرسة التونسية الى مستوى المعايير العالمية وارساء مقومات جودة التعليم وتوظيف التطور العلمي والتكنولوجي لخدمة الاقتصاد والمجتمع. وفي ما يخص المنظومة التربوية اكد السيد الازهر بوعوني بلوغ جل الاهداف المرسومة لهذا القطاع فى البرنامج الرئاسي لتونس الغد 2004-2009 وهو ما سيتعزز بفضل الخيارات الاستراتيجية للبرنامج الرئاسي الجديد التى تؤسس لمنظومة تعليمية مواكبة لاخر التطورات في المجال وترمي الى تعزيز اجراءات التاهيل وتركيز الجودة. كما تطرق الى الاصلاحات التي شهدتها مختلف مكونات منظومة التعليم العالي التي اتاحت اساسا الرفع في نسبة الشباب الملتحق بالجامعات وتحقيق اللامركزية العلمية وشمول المنظومة الجامعية لكل ميادين المعرفة. وبين ان الجهود ستتركز خلال المرحلة المقبلة على تحسين جودة التعليم العالي والارتقاء بها الى مستوى المواصفات العالمية وخاصة من خلال استكمال نظام /امد/ وتعزيز الشراكة مع المحيط الاقتصادى والمهني ودعم تكوين المكونين وارساء التعليم الافتراضي. كما استعرض الاهداف الرامية لجعل البحث العلمي والتكنولوجي دعامة للاقتصاد الجديد مبرزا توفق تونس فى ارساء منظومة وطنية للبحث العلمي والتجديد التكنولوجي قادرة على مساندة المؤسسات الاقتصادية وتحسين تنافسيتها. وعبر اعضاء اللجنة المركزية فى النقاش الذى جرى بالمناسبة عن الاعتزاز بنجاح تونس فى تحديث المنظومة التربوية واصلاح المسار التعليمي الجامعي وارساء التكامل بين منظومتي التربية والتكوين بما يمكن اجيال المتعلمين من اكتساب المعارف وتنمية ثقافة المبادرة والابداع. واكدوا على دعم مكانة شعب الانسانيات لدورها في خدمة الرصيد الفكرى الوطني واعداد البحوث الاجتماعية داعين الى مزيد تشريك الشباب ولا سيما الطالبي في الشان السياسي. ودعا عدد من اعضاء اللجنة المركزية الى ملاءمة المضامين التكوينية لمتطلبات سوق الشغل من خلال دعم التعليم التطبيقي وتعزيز الجهود للتعريف بجدوى الانخراط في البناء المشترك للبرامج وتعزيز التواصل بين الجامعات والمحيط المهني والاقتصادى.