تونس (وات) - نفى رئيس الدائرة السياسية لحركة النهضة عامر لعريض أن يكون قد تم "طرح موضوع نقل مقر قيادة حركة حماس إلى تونس" في اللقاءات التي جرت مع مسؤولي "حماس" الذين زاروا تونس خلال الأيام الأخيرة. وقال لعريض في تصريح يوم الثلاثاء لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، "لقد زارنا في مقر حركة النهضة أكثر من وفد فلسطيني نهاية الأسبوع المنقضي من أبرزهم مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "حماس" أسامة حمدان، ووزير الخارجية الأسبق وعضو مركزية "فتح" نبيل شعث". وأشار إلى أن الحديث الذي دار بين مسؤولي "النهضة" والقيادات الفلسطينية من "فتح" و"حماس" على حد السواء، تمحور حول "الربيع العربي وثوراته، وانعكاساتها على قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك توحيد الصف الفلسطيني، واتفاق الدوحة بخصوص تشكيل حكومة مصالحة لمرحلة انتقالية برئاسة محمود عباس". وأكد لعريض أن تونس "شعبا وحكومة أي تونس الثورة" تدعم الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته، وهي ترحب في هذا السياق بكل زائر فلسطيني من الداخل أو من الشتات حسب تعبيره. وكان زار تونس خلال الأسبوع المنقضي إلى جانب مسؤول العلاقات الخارجية بحركة "حماس"، أسامة حمدان، كل من رئيس كتلة الحركة البرلمانية، صلاح البردويل، والنائب بالمجلس التشريعي مشير المصري. ورأى مراقبون في هذه الزيارة لقيادات بارزة في حركة "حماس" تواصلا لزيارة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في جانفي 2012 والتي تم خلالها الكشف عن نية "حماس" فتح مكتب لها في تونس. وقد أوضح المستشار السياسي لهنية يوسف رزقة خلال ندوة صحفية آنذاك "أن الموضوع (فتح مكتب في تونس) قيد الدرس". كما راجت أخبار عن اعتزام "حماس" عقد مجلس شورى الحركة الذي يتولى بدوره اختيار أعضاء المكتب السياسي، في تونس أواخر شهر أفريل الجاري وهو ما نفى رئيس الدائرة السياسية لحركة النهضة عامر لعريض "أي علم له به". ومنذ بدء الأزمة في سوريا مقر قيادة "حماس"، وهذه الأخيرة تبحث عن "ملجأ" لها، إذ بعد رفض السودان استقبال رئيس الجناح السياسي للحركة خالد مشعل عقب تركه لمقر إقامته بدمشق، متعللة بخوفها من استمرار إقامته على أراضيها بعد رفض عمان والقاهرة له، تتواصل الضغوط الخليجية وخاصة القطرية على الأردن لاستقبال قيادة حماس، كما تتواصل تحركات قيادات "حماس" باتجاه الدول العربية التي من الممكن أن تفتح أبوابها لقيادة الحركة.