تونس 17 جوان 2009 (وات) أكد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة بشأن مداواة الحشرات خلال الصائفة الحالية ان عمليات التدخل ستتواصل في هذا الشأن إلى منتصف شهر جويلية سعيا لإبادة الحشرات الطائرة واليرقات.واعتبر السنة الحالية "سنة استثنائية" نظرا لتهاطل الأمطار بكميات هامة الى غاية شهر ماي. وأفاد خلال ندوة صحفية عقدها يوم الأربعاء بتونس أن أهم البرامج التي تم العمل على تنفيذها لمقاومة هذه الحشرات تمثلت أساسا في العمل على تحديد مواقع تكاثرها والمداواة باعتماد التضبيب الحراري ورش الرذاذ المتناهي الصغر والتي شملت إلى حد الان أكثر من 35 منطقة حضرية. وأضاف انه تم تكوين 26 فريقا مختصا مدعما بآلات الرش "التضبيب الحراري" للقيام بحملات المداواة بمنطقة تونس الكبرى فضلا عن جهر عدد من مجاري المياه والأودية بالجهات مع جهر ومداواة 72 دهليزا بالمنطقة البلدية لتونس العاصمة. وبين بشأن التدخل الجوي أن هذا التدخل شمل الغابات والسباخ على غرار سباخ السيجومي واريانة وسليمان والمنخفضات الساحلية بالوطن القبلي (بين نابل وتازركة) والنفيضة والقيروان وسوسة وعدد من المناطق الأخرى وذلك باستعمال الطائرات لرش المبيدات على مساحة تقدر ب16 الف هكتار. وأوضح انه يتم حاليا تطوير مجالات البحث العلمي الميداني في هذا المجال باتجاه تطوير اساليب المعالجة واستكشاف السبل المثلى لتقليص توالد الحشرات. وبين بخصوص العناية بالشريط الساحلي انه تم بالتنسيق مع وزارة الداخلية والتنمية المحلية ووزارة الصحة العمومية تركيز شبكة لمتابعة الخصائص الكيميائية والبيولوجية والبكتريولوجية لمياه البحر تشمل 566 نقطة مراقبة موزعة على كامل سواحل الجمهورية لمراقبة مياه السباحة. وأفاد أن الشواطىء غير الصالحة للاطصياف تعتبر محدودة جدا في تونس ويتم حاليا العمل على تمديد قنوات صرف المياه المستعملة باتجاه عمق البحر لضمان شواطىء نظيفة. وفي ما يتعلق باستصلاح الشواطىء ذات الاولوية من ناحية الهشاشة بالتغذية الاصطناعية بالرمال البحرية اكد السيد نذير حمادة انه تمت تغذية الشواطىء في خمس ولايات (تونس وبن عروس وبنزرت وصفاقس ومدنين) ب 100 الف متر مكعب من الرمال. كما تم تحديد 50 كلم من الشواطىء ذات الاولوية بولاية بنزرت وسوسة والمنستير وصفاقس ومدنين والشروع في انجاز قسط اولي للتغذية الاصطناعية بهذه الشواطىء باعتمادات تقدر ب45 مليون دينار. وشمل برنامج التنظيف الآلي لأهم الشواطىء العمومية خلال هذه الصائفة غربلة وتمشيط 76 شاطئا ب10 ولايات ساحلية على امتداد 85 كلم. وبين في خصوص احتفال تونس باليوم العالمي للتصحر الذى ينتظم يوم 17 جوان من كل سنة ويلتئم سنة 2009 تحت شعار "المحافظة على الاراضي والمياه ضمان لمستقبلنا المشترك" تمكن البلاد بفضل الاستراتيجيات الوطنية في مجال المحافظة على المياه والتربة والتقليص في الأراضي المهددة بالتصحر من التقليص من الأراضي المهددة بالتصحر من 24 بالمائة سنة 1990 الى 17 بالمائة خلال سنة 2006 . وأوضح في هذا السياق ان الاستراتيجية الخاصة بالنهوض بالقطاع الغابي والرعوي مكنت من تنمية المساحات الغابية من 7 بالمائة سنة 1987 الى 86ر12 بالمائة حاليا.