تونس 19 جانفي 2010 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي جسامة المسؤولية الوطنية التي تقوم بها هياكل واطارات التجمع بالخارج وما تبذله هذه الطاقات من جهود بهدف اعلاء صورة تونس ومزيد التعريف بمكاسبها مذكرا بما اضطلعت به هذه الهياكل من دور في انجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة. وأبرز الامين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الاثنين بدار التجمع بالعاصمة على جلسة عمل مع الإطارات التجمعية بالخارج أن الانتماء الى هذا الحزب والالتزام برسالته يجذر التونسي اينما كان في ارث نضالي ثرى وفي تجربة وطنية أثبتت نجاعتها وقدرتها على النجاح والاشعاع. وبين ان المحافظة على ريادة هذا الحزب العريق المتجدد يتطلب تطويرا متواصلا للخطاب المعتمد ولطرق تكييفه مع احتياجات الاجيال الجديدة والعمل على مضاعفة الجهد لتوسيع قاعدة المنخرطين وبناء العقليات القادرة على مواكبة المتغيرات الحضارية المتسارعة والتعاطي مع الاوضاع المستجدة بنظرة حديثة فضلا عن دعم الحوار الداخلي الدائم بمختلف الفضاءات التجمعية. وشدد السيد محمد الغرياني على ضرورة ايلاء التكوين السياسي الخاص بالتجمعيين بالخارج العناية الفائقة ترسيخا للروح الوطنية ودعما لانفتاح التونسي على محيطه الجديد فضلا عن تعزيز التفاعل مع القضايا المطروحة في مجتمعات الاقامة بما يعطي الإضافة والقدرة على التواصل الناجع مع مختلف الأوساط السياسية بهذه المجتمعات. وأكد خلال هذا اللقاء على ضرورة التعريف بمضامين وأبعاد البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات باعتباره الضامن لمستقبل البلاد والمجسم لتطلعات الشعب التونسي. وبعد ان أشاد بمساهمة الإطارات التجمعية في الخارج في اثراء أشغال الدورة العادية الثانية للجنة المركزية للتجمع أشار السيد محمد الغرياني الى المنزلة الهامة التي بوأها الرئيس زين العابدين بن علي للشباب في هياكل التجمع بالداخل والخارج وصلب اللجنة المركزية بما اتاح لهم فرص التقدم في صفوف التجمع والتعبير عن مشاغلهم الجديدة والادلاء بمقترحاتهم. ودعا الاطارات التجمعية بالخارج الى مزيد الانخراط في العمل الجمعياتي وإعطاء صورة فضلى تعكس الكثير من الانفتاح والنضج في التعامل مع قضايا العالم موصيا باحكام تخطيط انتشار الخبرات والكفاءات التجمعية في الشبكات المحلية والدولية وتوظيف هذا التموقع في خدمة تونس. ومن جهتهم عبر المشاركون في هذا اللقاء من اطارات وكفاءات تجمعية بالخارج عن وعيهم العميق بتحديات المرحلة وبمقتضيات النضال التجمعي الحديثة مؤكدين العزم على العمل في ضوء الخيارات والتوجهات المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي من أجل تحقيق كل أهداف البرنامج الرئاسي الجديد. وحضر هذه الجلسة بالخصوص الأمناء العامون المساعدون بالتجمع ورئيس دائرة التونسيين بالخارج.