تونس 19 جانفى 2010 (وات) - مثل تقييم وضعية اقتصاديات البلدان الافريقية فى فترة الازمة وافاق التنمية فى المنطقة الافريقية فى افق 2010 ودور البنك الافريقي للتنمية فى المسيرة التنموية للبلدان الاعضاء اهم محاور الاجتماع السنوى لسفراء البلدان الاعضاء فى البنك وممثلي الهيئات الدولية المعتمدة فى تونس الملتئم اليوم الثلاثاء بالعاصمة. وابرز السيد دونالد كابيروكا رئيس البنك الافريقي للتنمية ان تاثير الازمة الاقتصادية والمالية العالمية فى افريقيا اختلف من بلد الى اخر مؤكدا فى ذات السياق ان بلدان شمال افريقيا اثبتت قدرة اكبر فى التوقى من هذه التاثيرات وذلك بفضل تنوع اقتصادياتها. وترتبط حدة هذه التاثيرات حسب رئيس البنك بعدة عوامل من بينها الهيكلة التصديرية ودرجة الارتباط بالخارج والضعف الهيكلي للاقتصاديات الافريقية. وبخصوص التوقعات لسنة 2010 ابرز رئيس البنك ان الافاق تبقي غير موكدة. وتفيد تقديرات البنك الاخيرة انه ينتظر ان يحقق حوالي 20 بلدا نسب نمو ايجابية تفوق 4 بالمائة فيما يسجل 12 بلدا اخر ركودا فى نسب النمو تكون فى حدود 3 بالمائة. وفي ما يهم دور البنك لاحظ السيد دونالد كابيروكا ان البنك تمكن فى فترة الازمة من مضاعفة تعهداته لتصل خلال سنة 2009 الى 11 مليار دولار مقابل 5 مليار دولار سنويا فى الفترة العادية بما اهل البنك لان يكون خلال سنة 2009 اول مانح فى افريقيا متقدما بذلك البنك العالمي. ومازال البنك الافريقي للتنمية على الصعيد الداخلي واستنادا الى هيئات التصنيف الدولية يتحلي بقدر هام من المصداقية المالية لدى شركائه والبلدان الاعضاء. وتابع رئيس البنك الافريقي للتنمية انه نتيجة لنسبة الطلب الكبيرة علاوة عن الضغط الذى تشهده موارد البنك لا سيما في فترة الازمة فان البنك يرنو الى الترفيع في راس ماله وارساء الصندوق الافريقي للتنمية من جديد خلال المرحلة القادمة. وبين ان الهدف من ذلك يكمن في الاستجابة وفي ظروف مرضية الى حاجيات البلدان الاعضاء من التمويل التي تسجل تزايدا مطردا. وذكر المسؤول عن البنك انه سيتحول خلال الايام المقبلة الى الصين واليابان لاقناعهما بجدوى تكثيف استثماراتهما العمومية والخاصة في تعصير البنية التحتية واحداث مشاريع حيوية بافريقيا. ويعد الاستثمار في الانتاج النظيف والتاقلم مع التغيرات المناخية من خلال النهوض بعديد المجالات على غرار الطاقات المتجددة من ابرز اولويات البنك الافريقي للتنمية. وقد حضر مادبة الغداء السيدان محمد النورى الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي وعبد الحفيظ الهرقام كاتب الدولة المكلف بالشوون المغاربية والعربية والافريقية.