تونس 19 جانفي2010 (وات) - مثل موضوع إحكام استغلال ميناء رادس التجاري في ظل ما يشهده النقل البحري من تطور متواصل محور جلسة العمل التي جمعت اليوم الثلاثاء السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل بالأطراف المكلفة بالمتابعة والتنفيذ. وأكد السيد عبد الرحيم الزواري بالمناسبة أهمية استعمال التكنولوجيات الحديثة في إطار ما يعرف بمفهوم النقل الذكي لمزيد تطوير النشاط في الموانئ التونسية خاصة بعدما ظهرت ثمار هذا التوجه في التصنيف المميز الذي حظيت به اللوجستية التونسية من طرف مجموعة البنك العالمي. وشدد على جدوى برنامج العمل الذى يطمح من خلاله الى ربح خمس نقاط في موءشر ناتج الدخل الخام. والجدير بالذكر أن 98 بالمائة من المبادلات التجارية التونسية تتم عبر البحر وقد سجلت مبادلات سنة 2008 تطورا بنسبة 5ر5 بالمائة قياسا مع ما سجل سنة 2007. وقد بلغت هذه المبادلات 1ر31 مليون طن من البضائع عام 2008 مقابل 5ر29 مليون طن عام 2007 وشهد ميناء رادس أكبر قدر من الحركة التجارية حيث كان مجمل البضائع التي عبرت منه 8ر6 ملايين طن سنة 2008 وهو ما يعادل 19 بالمائة من مجمل الحركة التجارية للبضائع بالموانيء التونسية. وأبرز المشاركون في هذه الجلسة دور ميناء رادس في مساندة الحركة الاقتصادية خاصة وانه من المتوقع أن يشهد نشاط هذا الميناء خلال سنتي 2014 و 2015 تطورا هاما في الحاويات والمجرورات يقدر ب 5 بالمائة سنويا. وأجمع المتدخلون على الجدوى الاقتصادية للميناء من خلال حسن استغلال نشاطه ودعم مردوديته عبر التخفيض في ساعات انتظار البضائع والبواخر وتفريغها في أقل الاجال خاصة وان الدولة قامت بتعصير معدات الشركة التونسية للشحن والترصيف لتحسين الانتاجية عبر تطوير منشأة الميناء بانجاز مسطحات جديدة قادرة على استيعاب التطور المنتظر لحركة الحاويات في السنوات القليلة القادمة من جهة وبناء رصيف جديد قادر على استقبال البواخر الحديثة ومن الجيل الجديد الحاملة للحاويات وبأعداد كبيرة. وتشير الدراسات الى أن ميناء رادس سيستقبل سنة 2014 أكثر من 500 الف حاوية في السنة وهذا ما سيتطلب تعزيز الارصفة والمسطحات القادرة على استقبال الطاقة الاضافية والمنتظرة في السنوات القادمة.