القاهرة (وات)- أعلن وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس الاثنين أن كميات الغاز التي كانت تصدر إلى إسرائيل سيتم توجيهها لمحطات الكهرباء المصرية فنحن أولى بها . وأدلى يونس بهذا التصريح المقتضب للصحفيين على هامش افتتاح المنتدى العربي للطاقة المتجددة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة. وسئل عن تداعيات دولية محتملة لقرار إلغاء عقد توريد الغاز لشركة شرق المتوسط التي كانت تقوم بتصديره إلى إسرائيل فأجاب ان إلغاء التعاقد على تصدير الغاز المصري لإسرائيل من اختصاص وزارة البترول باعتبارها الجهة المختصة بالأمر وهي على علم تام بنصوص التعاقد وتفاصيله وتعلم ماعليها من التزامات وما على الطرف الآخر من التزامات . وأعلن رئيس الشركة المصرية القابضة للغاز ايجاس محمد شعيب الاحد ان شركته والهيئة المصرية العامة للبترول كان بينهما وبين شركة شرق المتوسط عقد تجارى وتم الغاؤه الخميس لعدم التزام شركة شرق المتوسط بالشروط التعاقدية دون ان يذكر مزيدا من التفاصيل. ونقلت صحيفة الأهرام الحكومة عن مصدر في قطاع النفط المصري لم تكشف هويته ان شركة شرق المتوسط اخفقت في سداد مستحقات لهيئة البترول تقدر بنحو 100 مليون دولار . وبذلك فان مصر توقف عمليا تصدير الغاز إلى اسرائيل. وتمد مصر اسرائيل ب43 في المائة من مجمل الغاز المستهلك فيها وتنتج اسرائيل 40 في المائة من الكهرباء من الغاز الطبيعي المصرى. وكانت مصر بدأت تصدير الغاز إلى إسرائيل في ربيع العام 2008 وفقا لعقد ابرم سنة 2005 . ويقضي العقد الذي تبلغ قيمته 5ر2 مليار دولار بان تقوم شركة شرق المتوسط للغاز ببيع 7ر1 مليار متر مكعب من الغاز المصري سنويا لمدة 15 عاما إلى شركة الكهرباء الإسرائيلية. وسارعت إسرائيل الاثنين إلى التقليل من أهمية إلغاء مصر لصفقة تصدير الغاز واصفة اياه بخلاف تجارى لن يوثر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان للإذاعة العامة من اذربيجان إن صفقة توريد الغاز ليست جزءا من اتفاق السلام ولكنها صفقة اقتصادية مهمة كانت تعبر عن العلاقات المستقرة بين البلدين . وأضاف قوله أن إلغاء الصفقة بشكل أحادى الجانب ليس مؤشرا جيدا ونأمل بان يتم حل هذا الخلاف كأي خلاف تجارى دون أخذه إلى الساحة السياسية . السابق