تونس (وات)- شهدت دار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة بعد ظهر الاثنين افتتاح أسبوع السينما الإيرانية الذي ينتظم من 23 أفريل إلى 29 من نفس الشهر. وحضر موكب الافتتاح بالخصوص السيد رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية ونظيره الإيراني علي اكبر صالحي الذي يزور تونس حاليا على رأس وفد هام كما حضر هذا الموكب عدد كبير من المثقفين والمبدعين والإعلاميين. وألقى السيد علي اكبر صالحي بالمناسبة كلمة أشاد فيها بالثورة التونسية باعتبارها"أم الثورات العربية" حسب قوله مستحضرا في هذا السياق بيت الشابي الشهير "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر". وأعرب الوزير الإيراني عن أمله في تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجال الثقافي مبرزا استعداد إيران لدعم الشعب التونسي في كل الميادين. وفي تصريح خص به وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) أشار الوزير الإيراني إلى متانة العلاقات الثقافية التي تربط الشعبين الشقيقين التونسيوالإيراني معربا عن اعتزازه بحضور فعاليات افتتاح أسبوع السينما الإيرانيةبتونس. وعرض الوزير بالنظر إلى أهمية دعم الإنتاج الثقافي المشترك بكل أشكاله التعبيرية من سينما وموسيقى ومسرح وغيرها . ومن جهته اعتبر السيد رفيق عبد السلام أن تنظيم هذا الأسبوع السينمائي الإيراني يعد مناسبة لتعزيز التواصل الثقافي والحضاري بين البلدين باعتبار أن الذاكرة التاريخية والحضارة الشرقية العريقة تجمع بين الشعبين التونسيوالإيراني. كما نوه بما سجلته إيران من تقدم علمي وتكنولوجي وتطور ثقافي تجلى على سبيل الذكر لا الحصر في الإبداع السينمائي والفنون التشكيلية . وتم افتتاح الاسبوع الايراني بفيلم "الزهايمر" للمخرج أحمد رضا معتمدي ويعالج هذا الفيلم الروائي الذي يستغرق 98 دقيقة قصة رجل فقد الذاكرة إثر تعرضه لحادث مرور وتبدأ الزوجة رحلة البحث عنه في اطار حبكة درامية تنقل الى المشاهد مأساة اجتماعية.