تونس /وات/ - أفاد بلاغ صادر عن المجلس الوطني المصغر لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ان وفد قياديا من الحزب بقيادة الأمين العام عبد الرؤوف العيادي، تحول صباح الأحد إلى مدينة قابس، بغرض عقد اجتماع بقواعد الحزب، تعرض إلى //اعتداء خطير باستعمال ميليشيات// وصفها نص البلاغ بأنها //مأجورة// متهما بالخصوص //وزراء الحزب (حزب المؤتمر) بالحكومة// بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وذكر البلاغ ان ما جرى للوفد يمثل //عودة خطيرة للأساليب الإجرامية والانتقامية من المخالفين السياسيين باستعمال الميليشيات التي كان يمارسها نظام الدكتاتور المخلوع//. وأفاد هذا البلاغ الممضى من قبل المكلف بالاعلام في حزب المؤتمر سليم بوخذير أن //الاعتداء بدأ فور وصول الوفد القيادي للحزب.. الى مقر الاجتماع//، حيث لجأت مجموعة ممن أسماهم //البلطجية المجهولين.. والغرباء عن المكان وعن الحزب الى الاعتداء بالعنف اللفظي المتمثل في السباب وإطلاق النعوت البذيئة السوقية عليهم وتهديدهم في سلامتهم الجسدية ومنع اجتماعهم بمنخرطي الحزب بالقوة//. وأضاف نص البلاغ أن "المعتدين" الذين تجاوز عددهم 20 شخصا سارعوا //إلى ثقب عجلات سيارات أعضاء الوفد لمنعهم من التنقل وقد تحصن أعضاء الحزب... بإحدى الواحات المتاخمة لمقر الاجتماع// مشيرا إلى أن /المعتدين/ الذين تم استقدامهم على متن حافلة خاصة //ذكروا انهم مرسلون من طرف وزراء الحزب بالحكومة وأحد أعضاء الحزب بالمجلس التاسيسي//، حسب الرواية الواردة في البلاغ. وأفاد سليم بوخذير وكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" في اتصال هاتفي أنه تم بحضور الوالي والجيش الوطني اخراج المتحصنين بالواحة وهم أربعة أعضاء بالمجلس التأسيسي (أزاد بادي والناصر ابراهمي وربيع العابدي وعبد الرؤوف العيادي). وأضاف أن عبد الرؤوف العيادي تولى تسجيل محضر بمركز الشرطة بالمنطقة ضد المعتدين. في سياق متصل، أفاد شهود عيان بالموقع الذي كان مرتقبا أن يحتضن الاجتماع، وهو منتزه "أمل" بشنني، وكالة تونس افريقيا للأنباء "وات"، أن الأشخاص الذين اعترضوا على عقد الاجتماع عددهم في حدود 15 نفرا رفعوا شعارات معادية لأعضاء الوفد القيادي للحزب. وأضافت نفس المصادر أن المحتجين قاموا بثقب عجلة سيارة واحدة من نوع "مرسيدس" قبل أن يلجأ أعضاء الوفد إلى واحة مجاورة لتلتحق بعد ذلك عناصر من الجيش والأمن الوطنيين لتأمين أعضاء الوفد. وتأتي هذه الحادثة على خلفية الصراعات والتجاذبات التي تهز حزب المؤتمر من أجل الجمهورية والنزاع على شرعية قيادة الحزب سيما منصب الأمانة العامة بعد أن تخلى محمد المنصف المرزوقي عن رئاسة الحزب.