لوبانغو (انغولا) 22 جانفي 2010 (من مبعوث وات الخاص جمال خضرى ) فوت المنتخب التونسي لكرة القدم في فرصة التاهل الى الدور الثاني لكاس افريقيا للامم /انغولا 2010/ اثر تعادله مع الكاميرون 2/2 في المباراة التي جرت يوم الخميس لحساب الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة. ولم يتمكن المنتخب التونسي الذى كان يتطلع الى بلوغ الدور الثاني من تحقيق هدفه لينسحب منذ الدور الاول في النهائيات الافريقية للمرة الاولى منذ دورة 2002 في مالي وهي خيبة جديدة لكرة القدم التونسية بعد الانسحاب من مونديال 2010/. وكان المنتخبان التونسي والكاميروني خاضا مباراة حماسية انتهت بنتيجة التعادل التي كانت لمصلحة الكاميرون مما اهلها للمرور الى الدور ربع النهائي خلف زمبيا الفائزة على الغابون 2-1. وقد قدم المنتخب التونسي اداء طيبا خلال هذه المباراة التي تميزت بالتشويق والاثارة وامن بحظوظه الى اخر لحظة خاصة وان الكاميرون لم يحدث الخطر الا في نهاية الشوط الاول غير ان قلة التركيز على مستوى الدفاع وغياب الواقعية في الهجوم جعلا العناصر الوطنية تفوت على نفسها فرصة كانت في المتناول. ويحق للمنتخب التونسي ان يتحسر على اخفاقه في حسم المباراة فبعد الهدف الذى سجله امين الشرميطي بضربة راسية منذ الدقيقة الاولى تمكن زملاء كريم حقي من خلق فرصة ثمينة لمضاعفة النتيجة لكن الميكارى اظهر نوعا من الانانية بعدما فضل التسديد عوضا عن التمرير للشرميطي الذى كان محررا من كل رقابة. وكاد الحارس التونسي ايمن المثلوثي ان يتسبب لنفسه في ورقة حمراء عندما لمس الكرة بيده خارج المنطقة اثر تسديدة من صامويل ايتو. واستهل منتخب الاسود غير المروضة الشوط الثاني بقوة وسرعان ما تمكن من ادراك التعادل بواسطة مهاجم انتر ميلانو ايتو. وحتى الهدف الذى سجله اوريليان شيدجو ضد مرماه مانحا الاسبقية للمنتخب الوطني لم يكن حاسما ذلك ان الدفاع التونسي الذى تحمل عبء هجمات المنتخب الكاميروني اهتزت شباكه مرة ثانية بواسطة لاندرى نغيمو لتتعقد اكثر وضعية ابناء المدرب فوزى البنزرتي لا سيما بعد اقصاء المدافع عمار الجمل ليترشح المنتخب الكامروني بهذا التعادل في المركز الثاني للمجموعة الرابعة خلف زامبيا التي تفوقت على الغابون /2-1/. وكان المنتخب التونسي الذى لم تكن انطلاقته جيدة في هذه التظاهرة بتعادله في اللقاءين الاولين مع زامبيا 1/1 والغابون صفر/صفر قريبا من تحقيق الانجاز لكن في الختام تاهل المنتخب الكاميروني الى الدور ربع النهائي حيث سيلاقي نظيره المصرى في لقاء متجدد بين المنتخبين اللذين خاضا نهائي دورة 2008/. واكد المنتخب الكاميروني مرة اخرى سيطرته على المنتخب التونسي في النهائيات القارية بعد انسحاب نسور قرطاج امام هذا المنافس في الدور نصف النهائي في دورة 2000 بنتيجة 3/صفر وفي الدور ربع النهائي لدورة 2008 بنتيجة 3-2 بعد تمديد الوقت. وتقبل المنتخب التونسي هذا الخروج المبكر من النهائيات بنوع من الحسرة. وذكر المهاجم عصام جمعة في هذا الصدد ان / الفريق كان واثقا في قدرته على التاهل لكن مجهوداتنا الكبيرة لاحت غير كافية ذلك انه في كل مرة نتقدم في النتيجة الا وتمكن المنافس من العودة في النتيجة/. واعرب عن الاعتقاد ان الهدف الثاني للمنتخب الكاميروني شكل منعرج المباراة مضيفا ان عدم الترشح لا يعود الى قلة خبرة بعض اللاعبين وانما لحرفية المنتخب المنافس التي كان لها وزنها على النتيجة النهائية للمباراة. ولاحظ قائد المنتخب الوطني كريم حقي من جانبه ان المنتخب التونسي عاد من بعيد مقارنة بالوضعية التي كان عليها مبينا /من النقاط الايجابية في هذا اللقاء هي قوة الشخصية التي يجب المحافظة عليها من اجل بناء منتخب على قواعد صحيحة/. واشار الحارس ايمن المثلوثي الى انه لم يكن بوسعه تدارك الهدف الثاني لان الروية لم تكن واضحة بسبب وجود عدة لاعبين امامه مؤكدا ان اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم من اجل الفوز بالمباراة. واضاف /رغم قيمة المنافس فاننا ناسف لعدم نجاحنا في حسم مصير المباراة منذ الفترة الاولى. لقد كان الضغط المسلط علينا كبيرا ورد فعلنا جاء متاخرا/. ولاح التفاول جليا لدى اللاعبين بخصوص مستقبل المنتخب الوطني معتبرين ان هذا المنتخب الذى يضم في صفوفه العديد من اللاعبين الشبان قادر على مزيد التطور وان لديه الوقت الكافي لادراك قمة العطاء. ويذكر ان المنافسات الرسمية الاولى التي تنتظر المنتخب الوطني ستكون في تصفيات كاس امم افريقيا 2012 في شهر سبتمبر القادم. وسيعود المنتخب الوطني الى ارض الوطن يوم الجمعة.