تونس (وات) - صادق المشاركون في الندوة الدولية حول "حرية الصحافة وتحولات المجتمعات" الملتئمة بتونس من 3 الى 5 ماي الجاري ببادرة من اليونسكو والحكومة التونسية المؤقته، في ختام أشغالهم مساء يوم السبت على وثيقة اطلق عليها اسم "اعلان قرطاج" دعوا فيها الدول الاعضاء في اليونسكو الى الالتزام بحرية الصحافة كعنصر أساسي للنهوض بالمجتمعات وتحقيق التحول الديمقراطي . كما دعو الى اقرار سياسات تعزز تعددية الاعلام وتحول دون الاحتكار المفرط لملكية وسائل الاعلام فضلا عن السعي للحد من الفجوة الرقمية والعمل على ضمان استقلالية وسائل الاعلام وتنوعها وتكريس مبدأ الشفافية والكفاءة ضمن العاملين فيها. واكد المشاركون على أهمية النهوض بمشهد اعلامي يساهم فيه القطاع العمومي والمجتمع المدني والخواص. كما يتعين تحويل وسائل الاعلام الحكومية الى وسائل اعلام عمومية وضمان حيادها بما يخدم الانتقال الديمقراطي. ويتعين ايضا وفق "اعلان قرطاج" ايجاد علاقة "ايجابية" بين قوات الامن ومهنيي الاعلام لاسيما في حالات المظاهرات والاحتجاجات السلمية. من ناحية أخرى دعا المشاركون في الندوة، وفق نفس الاعلان، الجمعيات المهنية ومؤسسات الاعلام والمهنيين ، الى العمل على نشر أخبار تتسم بالاستقلالية والتعددية وتحترم قواعد المهنة وتبتعد عن التأثيرات المغرضة التي قد تفرزها بعض العوامل الخارجية سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو غيرها . كما يتعين تشجيع المجتمع المدني على مساندة الاستقلالية والتعددية والتنوع في مجال الاعلام. وطلب المشاركون في الندوة من اليونسكو أن تتولى نشر"إعلان قرطاج" على أوسع نطاق وأن تبقى على العهد في الدفاع عن الصحافيين .