بنزرت (وات) - تم خلال جلسة عمل التأمت الثلاثاء بمقر ولاية بنزرت اتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير العملية تهدف إلى وضع حد لظاهرة الاعتداءات الممنهجة على الملك العمومي الغابي بعدة مناطق من الجهة. وأفادت مصادر بدائرة الإعلام بالولاية أن هذه الإجراءات تتمثل بالخصوص في دعوة بلدية بنزرت إلى الإسراع في تنفيذ قرارات هدم البناءات المقامة بدون رخص بمنطقة الكرنيش والمبادرة بفتح تحقيق شامل ودقيق لتحديد الجهات المسؤولة عن تزويد هذه البناءات بالكهرباء والماء الصالح للشراب. وأوضح المصدر نفسه لمراسل "وات" بالجهة أن الإجراءات تشمل أيضا تعزيز فرق المراقبة المشتركة بين أعوان الغابات وأعوان الأمن من حرس وشرطة وتركيز حواجز في جميع المداخل المؤدية إلى الغابات لحصر المخالفين وإشعار وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالجهة بمختلف الاعتداءات الحاصلة حتى تكون قرارات الردع "مطابقة للقوانين المعمول بها" على حد تأكيده. وكان رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت محمد المختار أشار خلال جلسة العمل إلى أن هذه الإجراءات التي "جاءت متأخرة نسبيا" على حد قوله "أملتها ظاهرة تنامي وتوسع الاعتداءات على الثروة الغابية بعدة مناطق في الجهة". وأضاف أن الاعتداءات المسجلة والتي اعتبر أن "دائرة الغابات قد عجزت عن التصدى لها بمفردها" شملت اقتلاع الأشجار الغابية وتحويلها إلى خشب لبيعها إلى المصانع أو استغلالها لإنتاج الفحم مثلا، مبينا أن هذه الاعتداءات تقوم بها "عصابات منظمة تستعمل شتى الطرق لترويع حراس الغابات بما في ذلك إطلاق الرصاص في الهواء"على حد قوله. وبين رئيس دائرة الغابات من جهة أخرى ان الاعتداءات المسجلة والمتعلقة بغابات الناظور والكرنيش ببنزرت الشمالية والرمال بمنزل جميل تتمثل بالخصوص في قلع الأشجار والشجيرات الغابية والاستيلاء على الأراضي لإقامة منازل فخمة مطلة على البحر. يذكر أن اللقاء حضره إلى جانب مختلف الأطراف المعنية وذات العلاقة من هياكل أمنية وإدارية وبلدية وحماية مدنية، عدد من نواب الجهة بالمجلس الوطني التأسيسي.