عادت حرائق الغابات بمعتمدية عين دراهم إلى الاندلاع من جديد بعدة أماكن منذ الأربعاء (ثاني أيام العيد) لتتواصل دون انقطاع إلى حد الآن. وقد اندلع أولها بغابة سيدي عبد الله وأولاد هلال بالمكان المعروف بعين الصفصاف والعبادلية التابعة لمعتمديه فرنانة وهي غابات متكونة من أشجار الصنوبر والفرنان والغابة الشعراء, ثم تلتها ثلاثة حرائق أخرى أول أمس الخميس بغابة عين التاشة التابعة لمركز الغابات بعين بولحية وكذلك بغابة عين جمل وغابة الزواونة التابعة لمركز غابات المزارة. وكان اهمها على الإطلاق حريق غابات منطقة الرويعي حيث تسربت النيران من القطر الجزائري لتجتاز الحدود الجزائرية التونسية وتتمركز بأربعة قطع غابية متكونة من أشجار الصنوبر المعروف بسرعة قابليته للاحتراق وأشجار الفرنان والغابة الشعراء. وقد سارع أعوان وعملة الغابات بعين دراهم وأعوان الحماية المدنية وأعوان الحرس الوطني ووحدات من الجيش الوطني لمقاومة هذه الحرائق التي مازال أكثرها مشتعلا إلى حد الآن معززين بشاحنات الإطفاء والسيارات الميدانية والمعدات اليدوية اللازمة لمقاومة الحرائق. على اثر اندلاع هذا الكم الهائل من الحرائق بعدة أماكن وتواصل اشتعال النيران بالغابات لعدة أيام بالرغم من مقاومتها ارتفعت درجات الحرارة إلى معدلات غير عادية بهذه الجهات وتكاثفت السحب الممزوجة بالأدخنة وزادت من آثار الشهيلي الذي أحس به المواطنون حتى في الأماكن المرتفعة