طرابلس (لبنان) (وات) - أفاد مصدر أمني أن المواجهات تتواصل الأحد في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، بين حيين أحدهما مناهض لحركة الاحتجاج في سوريا المجاورة وآخر مؤيد لها، ما أسفر عن سقوط قتيل جديد. وفي باب التبانة، قضى رجل أثناء مواجهات بين سكان هذا الحي حيث الغالبية من المسلمين السنة المناهضين للنظام السوري، وبين سكان حي جبل محسن العلويين المؤيدين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما قتل ضابط في الجيش اللبناني بحسب مصدر في أجهزة الأمن بيد قناص بعد تبادل لإطلاق النار مساء السبت بين الجيش اللبناني وشبان إسلاميين كانوا يتظاهرون في طرابلس في شمال لبنان مطالبين بالإفراج عن شادي المولوي (72 عاما) الذي اعتقلته السلطات بتهمة "تواصله مع تنظيم إرهابي". وكان مئة من الشبان الإسلاميين نصبوا السبت خياما عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس وحملوا رايات سوداء كتب عليها عبارة "لا اله إلا الله محمد رسول الله" إضافة إلى العلم السوري القديم الذي يستخدمه معارضو النظام في سوريا المجاورة. وأكد المتظاهرون من جهتهم ان المولوي من أنصار الحركة الاحتجاجية في سوريا. وقال نزار المولوي شقيق شادي المولوي لوكالة فرانس براس "لن نفض الاعتصام قبل إطلاق سراح شقيقي" شادي الذي اعتقلته قوى الأمن الداخلي اللبنانية. وحصل إطلاق نار عندما حاول المتظاهرون الإسلاميون المؤيدون لحركة الاحتجاج في سوريا الاقتراب من مقر تابع للحزب السوري القومي الاجتماعي وهو حزب لبناني يناصر النظام القائم في سوريا. وكررت السلطات السورية أن مسلحين يتسللون من لبنان مع أسلحة إلى سوريا لمساعدة المعارضين الذين يريدون الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. ولبنان منقسم بين المعارضة التي تدعمها واشنطن وتناهض النظام السوري، وبين معسكر موال للنظام السوري واحد ابرز أركانه حزب الله الذي يحظى بدعم دمشق وطهران.