تونس (وات) - استنكر حزب العمال الشيوعي التونسي في بيان له يوم الثلاثاء، ما وصفه ب "أحداث العنف الخطيرة " التي جدت يوم السبت الماضي في ولاية سيدي بوزيد وذلك جراء قيام من أسماهم البيان ب "مجموعات ملتحية "، بحملات منظمة لغلق الحانات ومخازن بيع الخمور ومنع تجار السوق السوداء بالمنطقة من "مزاولة نشاطهم ". ونبه الحزب إلى أن "هذه الممارسات التي يريد مقترفوها صبغها بنوع من الشرعية بتعلة مقاومة الفساد والانحراف الأخلاقي والاجتماعي ليست إلا مدخلا للتدخل السافر في حريات المواطنين وحياتهم الخاصة وانتصاب هذه المجموعات بالقوة كبديل عن المؤسسات والقانون "، حسب ما جاء في البيان. وأدان حزب العمال الشيوعي ما وصفه ب "صمت السلطات المريب " أمام "تفاقم هذه الظاهرة ومختلف أشكال الاعتداء على الحريات والمواطنين من قبل الجماعات المتغلفة بالدين "، داعيا السلطات إلى "تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين وحرياتهم " والقوى السياسية والاجتماعية والمدنية إلى تكتيل الجهود ل "محاصرة هذه الظاهرة ومقاومتها ".