جنيف (وات)- القى وزير الصحة عبد اللطيف المكي، ظهر يوم الاثنين في جنيف، كلمة باسم مجلس وزراء الصحة العرب امام الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية. واستعرض الوزير في هذه الكلمة التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، في ظل الحراك السياسي الذي تشهده، مشيرا الى الجهود الكبيرة التي يتعين بذلها لضمان الرعاية الصحية للشعوب العربية ولمواجهة حالات الكوارث التي قد تطرا في هذه المنطقة. كما اكد على ايلاء مزيد من الاهتمام بعدد من القضايا الملحة على غرار تمويل الانظمة الصحية في ظل انعكاسات الازمة الاقتصادية العالمية، وارتفاع تكاليف العلاج والدواء والزيادة السكانية وارتفاع نسبة الاصابة بالامراض المزمنة، وذلك عبر انتهاج سياسات جديدة في المجال. واشاد وزير الصحة التونسي في الكلمة الموحدة للمجموعة العربية بتجاوب منظمة الصحة العالمية الكبير في ما يتعلق بمواجهة الازمات الانسانية التي يعرفها العالم العربي، مشيرا في هذا الصدد الى التعاون القائم بين جامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العاليمة "اقليم شرق المتوسط " لتوفير الدعم الصحي والانساني الى كل من سوريا واليمن والصومال. كما اكد على ضرورة اجراء تقييم للوضع الصحي داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا الى المساهمة في اعادة بناء ما تم تدميره من بنية تحتية صحية وتوفير التجهيزات الطبية الضرورية للمؤسسات الصحية وتكوين الاطار الطبي وشبه الطبي الكفء والقادر على توفير ارفع مستوى صحي ممكن للشعب الفلسطيني. وشارك الوزير على هامش اعمال هذه الدورة في اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب واجتماع المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق الاوسط. واجرى السيد عبد اللطيف المكي محادثة مع الدكتورة مارغريت شان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية تناولت العلاقات القائمة بين تونس والمنظمة وسبل تطوير اداء المركز المتوسطي للمنظمة بتونس. كما اجرى الوزير عديد اللقاءات مع رؤساء وفود الدول الشقيقة والصديقة، تناولت بالخصوص تدعيم وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي. كما التقى الدكتور ميشال سيديب المدير التنفيذي للبرنامج الاممي لمكافحة السيدا حيث تم التطرق الى سبل تنمية التعاون مع تونس في هذا المجال. وفي جانب اخر من زيارته، اجتمع وزير الصحة في مدينة لوزان بممثلين عن الجالية التونسية المقيمة بسويسرا.