جنيف 22 ماي 2010 (وات)- أشادت السيدة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية برئاسة تونس للدورة 63 للجمعية العامة للمنظمة وبطريقتها الناجعة في تسيير إعمال هذه الدورة التي واجهت تحديا كبيرا تمثل في العدد الهام للمواضيع وما اتسم به بعضها من تعقيد واختلاف في الرؤى. وأبرزت في كلمة لدى اختتام اعمال الاجتماع مساء الجمعة بقصر الاممالمتحدةبجنيف، الحصيلة المتميزة لهذه الدورة التي كرست روح التعاون والتوافق بين البلدان الاعضاء وانتهت الى اتفاق بشان المواضيع الهامة في مجال الصحة العامة واظهرت التزاما قويا بدفع التعاون الدولي من اجل بلوغ الاهداف الانمائية للالفية ذات الصلة بالصحة والتي شكلت الموضوع الرئيسي لهذه الدورة. وقد توافقت القرارات الخاصة بالاهداف الانمائية للالفية الصادرة عن الجمعية العامة للمنظمة الاممية للصحة مع المقاربة العالمية للرئيس زين العابدين بن علي الداعية الى تفعيل التضامن الدولي والتي كانت تونس جددت التاكيد عليها خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة. وفي هذا الصدد دعت الجمعية الدول الاعضاء الى الايفاء بالتزاماتها في المساعدة على بلوغ اهداف الالفية ذات الصلة بالصحة وتوجيه هذه المساعدة خاصة الى البلدان الاقل نموا والى توثيق التعاون بين كل الاطراف ومزيد تفعيل التعاون جنوب جنوب من اجل تحقيق هذه الاهداف. كما صدر عن الجمعية العامة قرار يتعلق بالوضع الصحي في فلسطين والاراضي العربية المحتلة ويوءكد بالخصوص على الانهاء الفوري لغلق المعابر في الاراضي الفلسطينية. كما يدعو المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة وكافة القيود المفروضة حاليا على الشعب الفلسطيني بما في ذلك المتعلقة بحرية تنقل الاشخاص والطواقم الطبية. واعتمدت الجمعية العامة من جهة اخرى جملة من القرارات الرامية الى مزيد الارتقاء بالوضع الصحي العالمي، تدعو خاصة الى تعزيز الجهود الوطنية ودفع التعاون الدولي في عديد الميادين على غرار صحة الام والطفل والصحة الانجابية والرعاية الصحية الاساسية وسلامة الغذاء والبحوث الطبية الى جانب مقاومة الامراض السارية وغير السارية ومكافحة السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. وقد كانت للوفد التونسي مشاركة مكثفة وفاعلة في اعمال الدورة 63 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية التي تواصلت على مدى 5 ايام وناقشت حوالي 30 موضوعا. وجدد السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في ختام اعمال الجمعية العامة اعتزاز تونس برئاسة هذه الدورة من منطلق المكانة البارزة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للمجال الصحة في اطار مقاربته الرائدة لمقتضيات التنمية الشاملة والمستديمة والتي تجعل من الانسان محور التنمية وغايتها. واكد ان ما توصلت اليه هذه الدورة من قرارات هامة في اطار التوافق حول اغلب النقاط المدرجة بجدول الاعمال يعكس العزم المشترك للبلدان الاعضاء على الخروج بنتائج ملموسة تسهم في احداث نقلة جديدة في اداء المنظومة الصحية الدولية تخدم الرفاه الصحي لكافة الشعوب. وجدد في هذا الاطار دعوة تونس الى ارساء تضامن دولي فاعل في الميدان الصحي للحد من الهوة الصحية والاسراع في احراز التقدم المنشود على درب تجسيم الاهداف الانمائية للالفية ذات الصلة بالصحة والقضاء على كل مظاهر الفقر والتهميش بكافة ارجاء المعمورة. ودعت تونس في هذا الصدد الى تعزيز جهود كافة الاطراف الفاعلة ولاسيما البلدان الاعضاء ومنظمة الصحة العالمية والجهات المانحة من اجل تحقيق التطلعات النبيلة التي عبرت عنها هذه الدورة وذلك انطلاقا من روءية شاملة ومشتركة للتحديات المطروحة والاليات الكفيلة برفعها. كما اجرى السيد منذر الزنايدي على هامش هذه الدورة محادثات مع روءساء وفود عديد البلدان الشقيقة والصديقة الذين هنأوا تونس برئاستها للجمعية العامة واشادوا بالمكاسب التي حققتها في الميدان الصحي. وتناولت هذا اللقاءات التعاون الثنائي في المجال الصحي والسبل الكفيلة بدفعه. ويذكر ان تونس كانت انتخبت بالاجماع خلال الجلسة الافتتاحية يوم الاثنين 17 ماي بجنيف، رئيسا للدورة 63 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الى غاية ماي 2011.