تونس 25 جانفي 2010 (وات) "تاريخ القيروان الثقافي والحضاري" إصدار جديد للدكتور احمد الطويلي ينضاف الى التاليف التي اهتمت بعاصمة الاغالبة ودرست اشعاعها العلمي والثقافي والادبي في بلدان المغرب العربي والاندلس والمشرق. ويرسم هذا الكتاب الوارد في 231 صفحة عن دار "اليف ...منشورات المتوسط" صورا عن ازدهار الحضارة بالقيروان عبر العصور منذ الفتح الاسلامي الى 1881 سنة اعلان الحماية الفرنسية على تونس مبرزا ان هذه المدينة كانت منارة للعلم والادب والثقافة والتعليم يقصدها العلماء والطلبة من كل مكان ومركزا اقتصاديا مهما يؤمه التجار للمبادلات التجارية المتنوعة. كما يتناول حياة أعلام من القيروان كان لهم اشعاع عظيم في البلاد العربية والاسلامية في ميادين العلوم والأدب ومن بينهم الشيخان عبد الله السوسي ومحمد الخنقي وقاضي القيروان محمد بن عبد الله عظوم. وقسم الكتاب الى سبعة عناوين رئيسية اهتم الاول بازدهار الحضارة بالقيروان من التأسيس الى عهد المعز بن باديس مستعرضا نخبة من الاعلام الذين ارسوا المذهب المالكي بافريقية واثروا بها الحياة العلمية والفكرية على غرار عبد الله بن غانم وابو محمد عبد الله بن فروخ الفارسي. أما الباب الثاني فاعتنى بازدهار الحياة العلمية والادبية بالقيروان في عهد الاغالبة من خلال ابراز مكانة الامامين اسد بن الفرات وسحنون وانتشار مذهب الاعتزال بالقيروان في العهد الاغلبي بالاضافة الى التعرض الى النشاط العلمي للامام محمد بن سحنون في القيروان والمشرق. وفي جانب اخر تحدث الدكتور احمد الطويلي في المحور الثالث عن تالق الحياة العلمية والادبية بالقيروان في العهد العبيدى الفاطمي واختار شخصيتي ابن الجزار وابراهيم الرقيق القيرواني ليبرز اشعاع الاول في مجال الطب والثاني في التاريخ والادب. وكتب في البابين الرابع والخامس عن ازدهار الثقافة والاداب بالقيروان في العهد الصنهاجي واشعاعها خلال العهد الحفصي مخصصا القسمين الاخيرين من الكتاب للحديث عن قضاة القيروان واهل الشورى والمفتيين الى جانب ذكر بعض المساجد بهذه المدينة التي اختيرت 2009 عاصمة للثقافة الاسلامية.