تونس (وات)- قال سامي عزيز مسؤول العلاقات العامة في الجمعية التونسية لمرضى التصلب اللوحي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان الجمعية حصلت مؤخرا من وزارة الصحة على الموافقة المبدئية للشروع في الترتيبات اللازمة من اجل انشاء مركز علاج وتكفل بالمرضى المصابين بالتصلب اللوحي . وافاد في هذا الصدد ان مركز دراسات تونسي تطوع للقيام بالدراسات اللازمة من اجل انجاز هذا المشروع والتعرف على الكلفة المالية التي يتطلبها. واوضح عزيز ان مثل هذه المراكز متوفرة في عدد من البلدان المتقدمة على غرار الولاياتالمتحدةالامريكيةوفرنسا، مشيرا الى ان تونس ستكون رائدة في هذا المجال في افريقيا. وبين ايضا انه بفضل هذا المشروع، سيتم احداث وحدتين للعلاج والتكفل بمرضى التصلب اللوحي في كل من تونس العاصمة وصفاقس على ان يتم تعميم هذه التجربة مستقبلا على كامل تراب الجمهورية. وقال سامي عزيز ان هذا المركز سيمكن المرضى من الحصول على العلاج اللازم بالسرعة المطلوبة وهو ما كان غير متاح في السابق، اذ كان المصابون بهذا الداء مضطرين الى زيارة العديد من المؤسسات الصحية قبل الحصول على العلاجات المناسبة. وقد نظمت الجمعية التونسية لمرضى التصلب اللوحي، يوم السبت في تونس، لقاء علميا وتحسيسيا حول مرض التصلب اللوحي ، وحول انتشاره وطرق علاجه وذلك بحضور عدد من المرضى وعائلاتهم ومهنيين من قطاع الصحة. وكان هذا اللقاء مناسبة ايضا للجمعية التونسية لمرضى التصلب اللوحي لتحسيس الجمهور بهذا المرض ولجمع التبرعات بهدف انشاء مركز العلاج والتكفل. وتضمن هذا اللقاء مداخلة قدمها الدكتور مارك ديبوفري المشرف على وحدة امراض الجهاز العصبي في المستشفي الجامعي بنانسي في فرنسا حول "العلاجات الجديدة لامراض التصلب اللوحي". يشار الى ان هذه التظاهرة العلمية، تندرج في اطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة مرض التصلب اللوحي الذي يوافق يوم 26 ماي من كل سنة. والتصلب اللوحي هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويتطور تدريجيا وتظهر علاماته في السن المتراوحة بين 15 و 55 سنة. ومن ابرز مظاهره اضطرابات في البصر وضعف في الحواس، وقد يؤدي في بعض الاحيان الى العجز الكامل عن الحركة.