تحيي تونس يوم الاربعاء اليوم العالمي الاول للتصلب اللوحوي المتعدد الذي اقرته سنة 2009 كل من المنظمة العالمية للصحة والجامعة العالمية لمرض التصلب اللوحوي المتعدد. ويعد هذا اليوم الذي يوافق 27 ماي من كل سنة مناسبة لمزيد التعريف بمرض التصلب اللوحوي المتعدد وتطوير البحث العلمي في مجال العلاج.والتصلب اللوحوي المتعدد هو مرض التهابي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويتسبب في تضرر مادة الميلين المحيطة بالاعصاب. وتبرز اعراضه بالخصوص من خلال اضطرابات الرؤية وفقدان الاحساس وايضا في اضطرابات عضوية ونفسية. وتكون هذه الاعراض منفردة او مجتمعة. ولا تتيح الطرق العلاجية المعتمدة في هذه الحالات المرضية سوى معالجة العلامات الاولى للمرض ومنها التوتر والارهاق وتاخير احتداد وضعيات التصلب اللوحوي المتعدد. وتبلغ نسبة الاصابة بهذا المرض في تونس 30 حالة بالنسبة الى كل 100 الف ساكن أي ما يعادل 3000 مريض في الجملة يستفيدون بنفس الخدمات العلاجية المتاحة بالبلدان الاكثر تقدما فضلا عن تكفل الصندوق الوطني للتامين على المرض بالتكاليف الباهظة لعلاج هذا الداء العضال. والى جانب الاشكاليات الصحية يسبب مرض التصلب اللوحوي عديد المصاعب الاجتماعية والمهنية بما يؤكد دور الجمعيات في تقديم المساعدة والاحاطة المستمرة للمصابين ولعائلاتهم. وتبقى مصادر هذه المرض الى حد الان مجهولة ويرجح الباحثون ظهوره الى عوامل جينية وبيئية. ونظرا لعدم وجود اية وسائل وقائية يستحسن ان يبتعد الاشخاص الاكثر عرضة لهذا المرض عن التدخين والكحول والقهوة والاغذية الدهنية والمواد الكيميائية وتجنب الارهاق باعتباره من اهم الاعراض التي تقترن ببدايات المرض. وينصح الاطباء باتخاذ فترات من الراحة والاسترخاء وممارسة انشطة رياضية منتظمة واستهلاك الفيتامين ج والابتعاد عن مصادر الضغط والتوتر والتوقي من التعفنات المعدية والجرثومية وتجنب فوارق درجات الحرارة. وتم في السنوات الاخيرة تسجيل تقدم ملحوظ في علاج المرض. وتجري حاليا عديد التجارب السريرية في العالم على ادوية اكثر نجاعة الهدف منها تحسين تشخيص مرض التصلب اللوحوي المتعدد. وبالمناسبة تنظم الجمعية التونسية لمرضى التصلب اللوحوي المتعدد تحت اشراف وزارة الصحة العمومية تظاهرات تحسيسية تتضمن محاضرات حول المرض في العالم وفي تونس الى جانب توزيع كراسي متحركة للمرضى المعوزين. كما تنظم تظاهرة استعراضية للعربات العتيقة بوسط العاصمة.