تونس 27 ماي 2009 (وات) - بمناسبة اليوم العالمي الأول لمرض التصلب اللوحوى المتعدد الموافق 27 ماي من كل سنة انتظمت مساء الاربعاء بتونس ندوة علمية حول آخر مستجدات تشخيص وعلاج هذا المرض والإحاطة بالمصابين به شارك فيها أطباء أاعصاب واخصائيون من تونس وفرنسا. وتمثل هدف اللقاء الذى نظمته الجمعية التونسية لمرضى التصلب اللوحوى المتعدد بالتعاون مع الجمعية الفرنسية للبحوث العلمية حول مرض التصلب اللوحوى المتعدد فى مزيد التعريف بهذا المرض وكيفية الحد من مضاعفاته ودعم التعاون لمزيد تطوير المستوى التشخيصي والعلاجي لهذا المرض فضلا عن استقطاب المزيد من التبرعات لدعم الاحاطة بالمصابين. واستعرض السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية المكاسب المسجلة فى مستوى تجهيز الموءسسات الصحية بأحدث التقنيات الطبية ومن ذلك تعميم الات الكشف بالرنين المغناطيسي التى حققت نقلة بارزة في تشخيص مرض التصلب اللوحوى المتعدد في الطور المبكر وكان لها اثر ايجابي على نجاعة التكفل العلاجي والتخفيف من انتكاسات المرض. واشار الى التطور المطرد لاختصاص طب الاعصاب في تونس حيث يناهز عدد أطباء الاعصاب حاليا 100 طبيب يتميزون بكفاءات عالية مكنت من الارتقاء بمستوى الخدمات المسداة للمرضى والتحكم في عديد الامراض والحد من تداعياتها. ويتميز هذا الاختصاص بتقاليد هامة وحركية دوءوبة في مجال الابحاث الطبية تبرز من خلال توصل الفرق الطبية التونسية لعديد الاكتشافات الهامة بانجاز بحوث لا سيما في الامراض الوراثية والجينية. وتتوفر فى تونس التي تعد من البلدان ذات الانتشار المتوسط لهذا المرض حيث يبلغ عدد المرضى قرابة 3000 مريض أحدث التقنيات العلاجية المعمول بها في البلدان المتقدمة لفائدة المصابين بمختلف أمراض الاعصاب ومنها مرض التصلب اللوحوى المتعدد. واشار وزير الصحة العمومية الى أن السياسة الصحية والاجتماعية أتاحت للمصابين بهذا المرض في تونس الانتفاع بأدوات التشخيص الاكثر تطورا وأحدث الادوية المستعملة على الصعيد العالمي رغم كلفتها الباهظة. وقد جرى توزيع كراسي متحركة لمرضى معوزين بهذه المناسبة التى شهدت ايضا اعطاء اشارة انطلاق تظاهرة تحسيسية استعراضية للعربات العتيقة بوسط العاصمة.