الكاف (وات) - عمت الفوضى داخل قاعة الاجتماعات بالمعهد الأعلى للرياضة والتربية البدنية بالكاف يوم الثلاثاء خلال الإعلان من طرف الوفد الحكومي الذي زار ولاية الكاف عن تخصيص 227 مشروعا بقيمة تقدر بحوالي 145 مليون دينار لدعم التنمية بها. وقد اعتبر أهالي الجهة الذين حضروا هذا اللقاء أن المشاريع المقترحة ليست ذات أولوية وأن جلها مبرمج ضمن توجهات المخطط الخماسي الثاني عشر للتنمية. وبين ابراهيم القاسمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل في تدخله أن المشاريع المقترحة لا تمثل أولويات بالنسبة للجهة وأن انعكاساتها على التشغيل ضعيفة داعيا الى ضرورة انجاز المشاريع المشغلة وفي مقدمتها مشروع "سراورتان" لانتاج الفسفاط ومعمل الاسمنت ب"الزوارين" من معتمدية الدهماني والمشاريع المتصلة بتطوير الصناعات الغذائية. من جهة اخرى اعتبر عدد من المتدخلين من المجتمع المدني أن المشاريع المقترحة ستزيد في تهميش الجهة متهمين وزير الصناعة محمد الأمين الشخاري ب" عدم الايفاء بوعوده في ما يتصل باحداث المنطقة الصناعية بساقية سيدي يوسف التي كان أعلن عنها في 8 فيفري الماضي والتي قال أن أشغالها ستنطلق في أقل من شهرين من تاريخ الاعلان". واقترح جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية خلال هذا اللقاء عقد لقاء فوري مع المجتمع المدني لتدارس مشاغل الجهة واتخاذ القرارات المناسبة في أقرب الآجال معتبرا أن اختيار المشاريع التي تم اقرارها لفائدة الولاية تم بعد تحديد الحاجيات الحقيقية للجهة والثروات والموارد المتوفرة في القطاع الفلاحي وفي بقية القطاعات الاخرى. ودعا المجتمع المدني الى المساهمة في صيانة وحماية المشاريع المبرمجة وتوظيفها لدعم جهود التنمية وتوفير مزيد من فرص الشغل لأبناء الجهة. من جانب اخر عبر رياض بالطيب وزير الاستثمار والتعاون الدولي عن تفهمه لحالات التهميش التي عانت منها الجهة خلال فترة الحكم السابق مؤكدا أن الحكومة تحدوها ارادة قوية لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والمتعلقة بالتنمية الجهوية والتصدي إلى الفساد.