القيروان (وات) - شدد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة الحبيب الجملي، على ضرورة احترام الأجال القانونية لخلاص الفلاحين بعد إيداع محاصيلهم بمراكز ديوان الحبوب وذلك في مدة زمنية لا تتجاوز 15 يوما، خلال زيارة اداها الخميس الى ولاية القيروان. وتقدر صابة الحبوب بجهة القيروان التي تعد استثنائية بأكثر من مليوني قنطار منها 700 ألف قنطار حبوبا مروية. وقد تم الشروع منذ نحو اسبوعين في حصاد الشعير على مساحة 13 ألف هكتار. ويذكر ان المساحات المبذورة للموسم 2011-2012 بلغت 132 ألف هكتار من الحبوب بين شعير وقمح لين وصلب.
واطلع الجملي بالإدارة الجهوية لديوان الحبوب بولاية القيروان على مدى جاهزية مخازن الحبوب بالجهة، والتي تقدر طاقة خزنها ب162 ألف قنطار وتعد حسب رأي الفنيين كافية لتأمين عمليات الخزن. ودعا لدى زيارته بعض الضيعات الفلاحية المختصة في إنتاج الحبوب وزراعة الخضروات، الى ضرورة توحيد صفوف الفلاحين ضمن تعاونيات فلاحية بهدف تعصير أساليب عملهم وتطوير انشطتهم. وحث الفلاحين على التعامل بجدية مع البحث العلمي وإتباع توجيهات الفنيين وفرق الإرشاد الفلاحي للارتقاء بآدائهم إلى مستوى أفضل. وتحدث الفلاحون عن مرض انتشر بمزارع الطماطم منذ 4 سنوات لم تعرف اسبابه الى حد الان. وطرح العديد منهم الاشكالات التي تعوق تطور النشاط الفلاحي. واكد الجملي لدى اطلاعه على تجربة احد الفلاحين المتعلقة بانتاج البسباس ,ضرورة دعم وتأطير مثل هذه المبادرات لمزيد تنويع الانتاج الفلاحي بالجهة. واشار الى ان وزارة الفلاحة تنتهج سياسة الحوار على المستويين الجهوي والوطني لتعميق التفكير بشان الحلول الناجعة لعديد الإشكالات التي تحول دون تقدم اداء القطاع. وبخصوص الأراضي الدولية أوضح كاتب الدولة أن كثيرا من هذه الاراضي لم تحقق النجاح المطلوب نتيجة تهميشها. واشار إلى أنه تم استرجاع عدد كبير منها، وسيقع إعادة النظر في طرق استغلالها باكثر نجاعة لتضطلع بدورها في تنشيط الفلاحة وتساعد على احداث المزيد من مواطن الشغل.