الحمامات (وات) - اكد رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في اختتام اعمال الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني ان ما ساد المنتدى من اجواء وصفها ب"الطيبة والجدية" سيشكل من وجهة نظره "حافزا للدول لمضاعفة الجهود الخيرة والمضي قدما نحو تحقيق انطلاقة جديدة لمنتدى التعاون العربي الصيني باتجاه اقامة تعاون استراتيجي وشراكة حقيقية". وابرز الجبالي في اختتام الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انتظم يوم الخميس بالحمامات الجنوبية ان النتائج الايجابية للمنتدى تعمق الشعور لدى البلدان المشاركة بان مفهوم التعاون " شرق شرق" قابل للتجسيم على ارض الواقع بفضل الإرادة السياسية المشتركة في أعلى المستوى بين الجانبين العربي والصيني وبفضل مزيد من التقارب والتشاور والتنسيق. وبين ان ما تختزنه البلدان العربية من مقومات وإمكانيات بشرية وموارد طبيعية وما يحدوها من عزيمة صادقة لكفيل حسب رايه "بان يشحذ همم الحكومات وارباب الاعمال للعمل من اجل الارتقاء بالتعاون الى اعلى المراتب وتوسيع مجالاته للتوصل الى الشراكة المنشودة في اطار من التضامن والتكامل وتكافؤ الفرص". واضاف قوله ان "المنتدى سيظل مكسبا هاما لنا جميعا يتعين المحافظة على وتيرة انعقاده باعتباره فضاء رحبا يكفل تعزيز التعاون المشترك وتنويع مجالاته" مؤكدا ان " تونس ستظل على الدوام عامل دفع باتجاه تركيز اليات هذا التعاون". ودعا رئيس الحكومة الى ارساء الية لمتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات التي يتم اعتمادها في اطار منتدى التعاون العربي الصيني معبرا عن الثقة في ان الصداقة العربية الصينية ستزداد ترسخا خلال الدورة القادمة للمنتدى التي ستحتضنها الصين سنة2014. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيتشي ان "تعزيز التعاون مع الدول العربية خيار استراتيجي بالنسبة للصين" معربا عن الثقة في ان البلدان العربية والصين قادرة جميعها على تجاوز العقبات وعلى مزيد دفع العلاقات سيما بفضل ما عبرت عنه كل من استعداد لتقوية المنتدى ودفع التعاون المشترك. وافاد بانه تم في اطار الاجتماع وضع خطة لافق العلاقات الصينية العربية في العقد الثاني للقرن العشرين تحت شعار "تعميق التعاون الاستراتيجي ودفع التنمية المشتركة" وتم الاتفاق على تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة الطويلة المدى. اما بالنسبة لوزير الشؤون الخارجية رفيق بن عبد السلام فان المنتدى الخامس قد "وضع لبنات جديدة في مسار التعاون العربي الصيني". واكد في هذا السياق حرص تونس والدول العربية على الارتقاء بالتعاون مع الصين الى مستوى التعاون الاستراتيجي ولاسيما بالعمل على مزيد تطوير الياته حتى يتمكن من تحقيق الاهداف المشتركة. وتولى وزير خارجية الصين والامين العام لجامعة الدول العرية التوقيع على بيان الدورة الخامسة للمنتدى وعلى برنامجه التنفيذي للفترة ما بين 2012 و2014 اضافة الى التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم.