مدنين (وات) - دخلت مدينة بني خداش التابعة لولاية مدنين بداية من الثلاثاء في إضراب عام مفتوح بعد تواصل إضراب إداري بها طيلة الأيام الماضية وذلك على خلفية ما اسماه متساكنوها ب"خيبة الأمل من الزيارة التي كان أداها وفد حكومي للمنطقة يوم الخميس الفارط عند دخولها في إضراب عام". وقد شهدت هذه المدينة شللا اقتصاديا وإداريا واجتماعيا باستثناء تواصل عمل المستشفى والمؤسسات التربوية حيث أكدت هيئة تنظيم الإضراب أنها ستضمن كل الظروف لانجاز الامتحانات وخاصة امتحان البكالوريا الذي ينطلق يوم الأربعاء6 جوان الجاري. كما تم الاتفاق على أن تواصل المخابز ببني خداش عملها بالتناوب في ظل هذا الإضراب العام الذي ينتظم للمرة الثانية في ظرف أقل من أسبوع. ويطالب أهالي هذه المنطقة من خلال إضرابهم الذي يرون انه تلقائي وفق ما أكده عدد منهم لمراسلة (وات) بالجهة بالحق في التنمية والتشغيل وب"إعادة توزيع الميزانية التكميلية لولاية مدنين التي لم يتجاوز نصيب بني خداش العشر منها" على حد قولهم معتبرين أن "المشاريع المبرمجة لا تلبي مطالبهم وهي مجرد تفعيل لمشاريع موجودة منذ النظام السابق وظلت معطلة". كما طالبوا بإحداث مشاريع كبرى ذات طاقة تشغيلية هامة وتثمين المواد الإنشائية المتوفرة بالمنطقة كالطين والحديد والتراب معربين عن استيائهم لما أسموه ب"تواصل سياسة التهميش والإقصاء للمنطقة وعدم اكتراث الحكومة أو السلط الجهوية لمطالبهم المشروعة". وأكد المحتجون أن هذه المنطقة التي تعاني الفقر والبطالة وتفتقر إلى المرافق الضرورية للحياة تشكو حسب قولهم من غياب "مكونات الدولة من معتمد ورئيس بلدية أو نيابة خصوصية وحتى مركز الأمن دون رئيس إلى جانب غياب فروع للإدارات العمومية". وأفاد والي مدنين في اتصال هاتفي مع مراسلة (وات) أن المفاوضات جارية مع مكونات المجتمع المدني لإيجاد الحلول الممكنة حتى تعود مختلف المرافق العمومية ببني خداش للعمل مبينا أن الجهود منصبة لاستحثاث نسق الاستثمار بهذه المنطقة التي قال إنها " ظلت متأخرة تنمويا". وأشار الوالي إلى وجود نوايا استثمار خاصة ببني خداش منها مشروع لصناعة للدهن وآخر للجبس بطاقة تشغيلية هامة إلى جانب عدد من المشاريع الأجنبية في الطاقة الهوائية والشمسية مع إمكانية بعث منطقة صناعية تراعي خصوصية المنطقة وتثمين المواد الإنشائية بها وإحداث منطقة حرفية.