تونس 26 جانفي 2010 (وات) - سجلت المبادلات التجارية التونسية الفرنسية خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2009 تباطوا نتيجة الازمة الاقتصادية. فيما حسنت تونس من تموقعها ضمن الحرفاء والمزودين في المنطقة. وتبقى فرنسا وفق ما اكده السيد برتراند فورنو رئيس المصلحة الاقتصادية بسفارة فرنسابتونس الشريك الاقتصادى الاول لتونس. واضاف خلال ندوة صحفية نظمتها الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة ان المبادلات التجارية سجلت انخفاضا بنسبة 8ر19 بالمائة على مستوى الصادرات وبنسبة 6ر11 بالمائة على مستوى الواردات. وفسر السيد برتراند فرونو هذا الانخفاض بتقلص اسعار المحروقات التي تسببت في تدني كلفة مشتريات الفرنسيين وفي تباطؤ النشاط الصناعي التونسي الموجه نحو التصدير /النسيج والملابس والصناعات الميكانيكية والكهربائية/. وتمكنت تونس رغم ذلك من الانتقال من المرتبة 25 الى المرتبة 22 ضمن قائمة حرفاء فرنسا ومن المرتبة 24 الى المرتبة 21 ضمن قائمة مزوديها. وتبقى فرنسا المزود الاول لتونس باستحواذها على حصة سوق بلغت 1ر20 بالمائة سنة 2009 لتتقدم بذلك على ايطاليا /4ر16 بالمائة/ والمانيا /8ر8 بالمائة/. كما تعد فرنسا الحريف الاول بنسبة 6ر29 بالمائة من الصادرات التونسية خلال الاشهر الاحدى عشر الاولى من سنة 2009 قبل ايطاليا / 21 بالمائة/ والمانيا /8ر8 بالمائة/. وتحتل فرنسا المرتبة الاولى فيما يتعلق بمداخيل التي يوفرها السياح الفرنسيون والتي تبلغ 934 مليون دينار الى جانب تحويلات التونسيين العاملين بفرنسا والمقدرة ب1175 مليون دينار سنة 2009. كما تمثل كذلك المستثمر الاول /خارج قطاع الطاقة/ في تونس من خلال تحقيق استثمارات بقيمة 210 مليون دينار خلال الاحد عشر شهرا الاولى من السنة المنقضية. فيما يرتفع عدد الموسسات ذات المساهمة الفرنسية المنتصبة بتونس الى 1180 وحدة تشغل اكثر من 106 الف شخص. واوضح السيد فواد لخوة رئيس الغرفة التونسية الفرنسية للتجارة والصناعة فيما يتعلق بدور الغرفة في مجال تنشيط التعاون الثنائي ان تونس استقبلت خلال سنة 2009 ثمانين موسسة فرنسية منها 30 موسسة قدمت بنية استكشاف امكانيات الانتصاب في تونس. ولاحظ ان عدد بعثات روساء الموسسات التونسية التي نظمتها الغرفة تطورت لتبلغ 84 مهمة مقابل 42 مهمة خلال سنة 2008 واعلن عن تنظيم عديد الانشطة سنة 2010 خاصة منها ملتقى خاص بتشغيل حاملي الشهادات العليا وذلك خلال شهر افريل من السنة الجارية والدورة التاسعة لايام الشراكة التونسية الفرنسية في جوان المقبل. وافاد السيد جاك توريغروسا مدير الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية ان الوكالة تعتزم سنة 2010 الترفيع من تدخلاتها في مجال مصاحبة الموسسات الصغرى والمتوسطة الى 345 عملية مصاحبة علاوة عن تنظيم عديد البعثات الاقتصادية في البلدين لا سيما في مجالات تكنولوجيا الاعلام والاتصال والاقطاب التنافسية.