[080612-Conf-Presse-Adnane-M]قرطاج ( وات) - أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عدنان منصر، "المساندة المطلقة لمؤسسة الرئاسة للحكومة وتوافقها التام معها في مساعيها لمكافحة الفساد ومحاسبة المورطين في استغلال المال العام" وارتياحها للزيارات التي يقوم بها أعضاء الحكومة داخل الجهات. وأفاد منصر خلال ندوة صحفية عقدها يوم الجمعة بقصر قرطاج، أنه تم التنسيق بين رئاسة الجمهورية والحكومة من أجل إعداد "مشروع قانون يتعلق بمكافحة الفساد"، يتكامل مع مشروع وزارة الإصلاح الإداري، سيعرض في أقرب الآجال على المجلس الوطني التأسيسي، مذكرا بندوة "من أين لك هذا؟" التي نظمتها مؤسسة الرئاسة في بحر الأسبوع الجاري بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وما خلصت إليه من توصيات كان أهمها "دسترة مسألة مكافحة الفساد". وبخصوص التزام السلطات السويسرية بإعادة الأموال التي نهبها النظام السابق، طالب الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بقية الدول المعنية بإيلاء هذه المسألة الأهمية التي تستحق و"التعاون مع السلطات التونسية من أجل إعادة ما تم نهبه"، داعيا الدول الأوروبية التي قال إنها عبرت عن دعمها للديمقراطية في تونس إلى أن "تقيم الدليل على ذلك على أرض الواقع"، على حد تعبيره. وفي ما يتعلق بالموقف التونسي الرسمي بشأن تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي، أفاد عدنان منصر أنه تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي مع الجانب الليبي من خلال تحديد شروط لتسليمه، دون تحديد سقف زمني لذلك". وأضاف في هذا الصدد أن لجنة ضمت ممثلين عن رئاسة الجمهورية ووزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية ووزارة العدل وعددا من الناشطين الحقوقيين، تحولت الأسبوع الماضي إلى ليبيا "لمعاينة الضمانات القضائية وهي بصدد إعداد تقريرها". وأكد أن مسألة تسليم البغدادي المحمودي "مشروطة بضرورة توفير ضمانات المحاكمة العادلة وموافقة الجانب الليبي على التقرير الذي ستعده اللجنة التونسية"، موضحا أن الهدف الأساسي من الاحتفاظ بالمسؤول الليبي السابق هو "حماية سلامته الجسدية، على عكس ما يدعيه محاموه من احتجاز لموكلهم"، من وجهة نظره. وجدد الناطق باسم رئاسة الجمهورية، "موقف تونس المبدئي الرافض للتدخل العسكري الأجنبي في سوريا" ومساندتها مبادرة الجامعة العربية ومبادرة مبعوث الأممالمتحدة كوفي عنان، معللا ذلك بأن التدخل الأجنبي "لن يحقق مطامح الشعب السوري" ومن شأنه أن "يفجر المنطقة ويؤدي إلى تقسيم سوريا وإشعال حرب أهلية"، حسب رأيه. وأعلن منصر في سياق آخر، أن لجنة إعداد القمة المغاربية التي من المنتظر أن تعقد يوم 10 أكتوبر القادم، بصدد وضع برنامج يقوم على تشريك واسع للمجتمع المدني من أجل تبني مشروع الاندماج المغاربي، معربا عن أمله في أن تكون القمة المقبلة "منعرجا حقيقيا في العمل المغاربي وليس مجرد مناسبة بروتوكولية". وفي إطار الإصلاحات الهيكلية للاتحاد المغاربي أفاد منصر بوجود مشاورات من أجل عقد قمة برلمانية مغاربية يكون هدفها المطالبة بانتخاب برلمان مغاربي تنبثق عنه مفوضية مغاربية مضيفا أن برنامج القمة سيتضمن عديد التظاهرات والأنشطة الموازية على غرار منتدى المجتمع المدني وندوة خاصة بالشباب وأخرى حول الاستثمار في المنطقة. وأعلن أن برنامج رئيس الجمهورية في الأيام المقبلة يتضمن ثلاث زيارات إلى كل من السينغال يوم 19 جوان الجاري، فالبرازيل للمشاركة في قمة "ريو زائد 20" التي تعقد من 20 إلى 22 جوان، تليها زيارة إلى فرنسا يوم 3 جويلية سيلقي خلالها المرزوقي خطابا أمام البرلمان الأوروبي قبل أن يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.