* الاعداد الجيد من أجل إنجاح "2010 السنة الدولية للشباب" وتأمين اشعاعها محليا وجهويا تونس 27 جانفي 2010 (وات) انعقدت يوم الأربعاء بمقر وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية أشغال المجلس الوطني للأنشطة الصيفية تحت شعار "الترفيه حق للشباب في كل الجهات". وقد دارت أشغال هذه الجلسة بحضور الأمين العام للاتحاد التونسي لمنظمات الشباب وممثلي المنظمات والجمعيات الوطنية الشبابية والمجالس الجهوية للأنشطة الصيفية والوزارات ذات العلاقة ومختلف مكونات المجتمع المدني. ولدى إشرافه على افتتاح أشغال هذا المجلس ذكر السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أن عقد هذا المجلس يجسم سياسة الرئيس زين العابدين بن علي القائمة على مبادئ العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص بين مختلف شرائح المجتمع لا سيما في مجال الترفيه وتنفيذا لتعليمات سيادته فيما يتعلق بالتنشيط التربوي الاجتماعي الداعية الى ايلاء عناية خاصة بأبناء العائلات ذات الدخل المحدود القاطنة بالمناطق الداخلية والحدودية والاحياء ذات الكثافة السكانية. وأبرز الوزير أن تونس راهنت منذ التغيير على الشباب باعتباره عماد المستقبل وجعلت من الاحاطة به والاهتمام بقضاياه خيارا استراتيجيا في بناء مسيرتها التنموية مستعرضا أهم ملامح المقاربة التونسية في مجال الاحاطة الاجتماعية التي تأخذ بعين الاعتبار كل الجهات والمناطق دون استثناء. ودعا الى ضرورة اعتماد خارطة طريق لتحديد الاولويات وضبط الحاجيات والمناطق المستهدفة داخل البلاد وتشخيص النقائص المسجلة على مستوى إقامة الانشطة الصيفية من خلال عقد جلسات عمل مع مختلف الهياكل الوزارية المعنية والمنظمات الشبابية الوطنية بما من شأنه أن يساهم في الارتقاء بجودة الخدمات وتطوير واقع البنية الاساسية في مختلف الفضاءات من مبيتات جامعية ومدارس ابتدائية ومعاهد ثانوية ومراكز الاقامة والاصطياف بمختلف الولايات. وذكر السيد سمير العبيدى بما شهدته صائفة 2009 من نقلة نوعية على مستوى تنويع البرامج والانشطة الترفيهية بما مكن أكثر من 250 الف شاب أغلبهم من أبناء متساكني الاحياء ذات الكثافة السكانية وشباب المناطق الريفية والحدودية من الاستفادة بمختلف هذه البرامج التنشيطية مجددا عزم الوزارة على تكثيف الإحاطة بالشباب في الاحياء الشعبية والمناطق الريفية من خلال اقامة علاقة شراكة مع الجهات المسؤولة. وأعلن عن الشروع في دراسة برنامج يهدف الى مزيد تكثيف عدد مراكز الاصطياف ذات مواصفات عصرية وطاقة ايواء كبيرة لاحتضان البرامج الترفيهية تجسيما للاهداف الوطنية الرامية الى توسيع قاعدة المستفيدين من أنشطة الاصطياف والتخييم وخصوصا في أوساط الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل في مختلف المناطق. كما ذكر الوزير بأهمية مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب والتي حظيت باجماع أممي داعيا في هذا السياق مختلف الاطراف إلى الاعداد الجيد من أجل إنجاح هذه المبادرة وتأمين اشعاعها محليا وجهويا على مستوى كل الأنشطة الشبابية الصيفية. ومن جهتهم عبر المشاركون في أشغال هذا المجلس الوطني عن تقديرهم وامتنانهم للرئيس زين العابدين بن علي الذى ما انفك يولي عناية فائقة بشباب المناطق الريفية والإحياء الشعبية مثمنين القرارات والاجراءات الرئاسية التي تم اقرارها في هذا المجال ومؤكدين التزامهم بالمساهمة الفاعلة والنشيطة في انجاح مبادرة سيادته بإعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب.