تونس (وات) - استنكرت مجموعة من الأحزاب السياسية ذات التوجه اليساري، في بيان مشترك، ما تشهده البلاد منذ أيام "من منعرج خطير وغير مسبوق لأعمال العنف وتهديد أمن المواطنين وحرياتهم وممتلكاتهم"، داعية "الشعب التونسي للحفاظ على وحدته وعدم الانسياق وراء دعوات الفتنة والقضايا المفتعلة التي تريد الهاءه عن قضاياه الرئيسية وأهداف ثورته". ولفتت هذه الأحزاب إلى الغطاء الديني الذي اتخذته أعمال العنف هذه "بدعوى الدفاع عن المقدسات" ،مشيرة إلى تورط مجموعات تعلن "انتماءها لل"سلفية" إلى جانب عناصر إجرامية.." في أعمال التخريب، غير مستبعدة أن "تكون أطراف محسوبة على النظام البائد" إضافة إلى "أياد خارجية"، متورطة في أحداث بداية الأسبوع. وحمل البيان المشترك، الذي تلقت "وات" نسخة منه الجمعة، حمل "المسؤولية كاملة للسلطات من حكومة ورئاسة ومجلس تأسيسي لتهاونها في التصدي لتنامي" نزعات التطرف التي "تهدد سلامة البلاد والمواطنين". كما طالب "بالتحقيق الجدي والمستقل والكشف عن مقترفي هذه الاعتداءات ومن يقف وراءهم ومحاسبتهم". ولاحظت الأحزاب الموقعة على البيان أن "هذه الأحداث تؤكد مرة أخرى ضرورة فصل الدين عن السياسة وعن التوظيف الحزبي وتحييد المؤسسات الدينية ودور العبادة عن التجاذبات السياسية". وصدر هذا البيان المشترك عن الأحزاب التالية: - الوطنيون الديمقراطيون (الوطد) - الحزب الشعبي للحرية والتقدم - حركة البعث -حركة الوطنيين الديمقراطيين -حزب الطليعة العربي الديمقراطي - حزب العمال الشيوعي التونسي - حزب العمل الوطني الديمقراطي(الهيئة التأسيسية-المسار التوحيدي) - حزب النضال التقدمي - رابطة اليسار العمالي