[16062012 promotion cadre po]تونس (وات)- أبرز وزير الداخلية على العريض ما يحتله قطاع التكوين في مدارس مختلف أسلاك الأمن الوطني من أهمية بالغة في المسار الإصلاحي للمنظومة الأمنية في تونس الذي قال "إنه شرع في تنفيذه تجسيما لأهداف الثورة وإستجابة لمتطلبات المجتمع الديمقراطي المعاصر الذي تمثل فيه الحرمة الجسدية والمعنوية للمواطن وحرياته الفردية حقوقا أساسية لا يقبل إنتهاكها". وبين لدى إشرافه، بعد ظهر السبت، بصلامبو، على اختتام السنة التكوينية لمختلف المدارس الأمنية لسنة 2011-2012 التي أطلق عليها إسم دورة " عبد العزيز الثعالبي"، أن اكتساب المعارف والمهارات ضمن مختلف مراحل التكوين الأمني يمثل "حجر الزاوية لإصلاح ومصالحة المؤسسة الأمنية مع ذاتها من جهة ومع المواطن ومختلف مكونات المجتمع من جهة ثانية" وذلك ضمن مسار "يقطع مع سلبيات الماضي ويؤسس لأمن جمهوري". ودعا الوزير إلى النهوض بالمنظومة التكوينية صلب مؤسسات التكوين الأمنية من خلال مراجعة محتوى التكوين وتعديله في ضوء قيم الثورة وأهدافها وتطلعات المجتمع التونسي. وتوجه العريض للمتخرجين الجدد قائلا "إن تونس أمانة في أعناق الجميع والمحافظة على سلامة ترابها وأمنها وتنميتها وسلمها الاجتماعي مسؤولية الجميع" داعيا إياهم إلى التفاني في أداء رسالتهم تجاه الوطن والمواطن مع "التقيد بضوابط القانون وتكريس علويته والتحلي بأفضل القيم الأخلاقية في تعاملهم مع المواطنين وفي سلوكهم اليومي" حسب تعبيره. وقد تولى وزير الداخلية خلال هذا الحفل تكريم التلاميذ المتفوقين في أسلاك محافظي الشرطة وضباط الشرطة وضباط الشرطة المساعدين ومفتشي الشرطة ومراقبي التراتيب البلدية الذين تم إلحاقهم مؤخرا بسلك الأمن الوطني. كما قدم تلاميذ بعض المدارس الأمنية بعدد من جهات البلاد إستعراضا لمهاراتهم في الفنون الدفاعية والإنقاذ والتدخل السريع وفي الرماية.