تونس (وات)- الارتقاء بالقيم الاخلاقية صلب المؤسسة الامنية وارساء عقلية مهنية تقطع مع الاستبداد مثلت ابرز محاور اليوم الدراسي الذي نظمته يوم الجمعة الادارة العامة للتكوين بوزارة الداخلية بمقر المدرسة الوطنية لتكوين اطارات الامن بصلامبو بحضور كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالاصلاح سعيد المشيشي وعدد من الاطارات الامنية الى جانب ثلة من الاساتذة والحقوقيين. واكد الاستاذ الجامعي والخبير في مهارات القيادة والتسيير سمير حمدي في محاضرة حول"القيم الاخلاقية الامنية والجوانب المعنوية" على ضرورة الارتقاء بمستوى الاخلاقيات المهنية في المجال الامني بما يضمن المصالحة بين المواطن ورجل الامن داعيا الى اصدار مقاربة شمولية تؤسس لقيم واخلاقيات جديدة يلتزم بها العاملون في القطاع الامني وتخضع للرصد والمتابعة. ومن جهته استعرض الناشط الحقوقي صلاح الدين الجورشي ملامح المؤسسة الامنية خلال المرحلة البورقيبية وخاصة خلال فترة حكم الرئيس المخلوع فلاحظ انها كانت تكرس استبداد الفرد اوالسلطة داعيا الى التفكير الجدي في ارساء علاقة جدلية وتكاملية بين القيم الامنية والقيم المدنية. وابرز اهمية تحقيق المعادلة بين المنظومة الردعية واحترام حقوق الانسان عبر تعزيز انفتاح المؤسسة الامنية على محيطها المدني. اما المدير العام للمدرسة العليا لقوات الامن الداخلي سمير قطاط فقد تطرق الى سبل الارتقاء باليات التصرف والتسيير صلب القطاع الامني من خلال وضع قواعد وضوابط تلزم عون الامن باخلاقيات المهنة وحث القيادات الامنية على ترسيخها. واكد عدد من الاساتذة والمحاضرين على ضرورة القيام بمراجعة شاملة للمؤسسة الامنية من اجل الارتقاء باداء اعوانها واطاراتها داعيين الى مزيد انفتاح هذه المؤسسة على محيطها الاعلامي في كنف الشفافية وتفعيل دور الاعلام في ارساء مناخ الثقة بين المؤسسة الامنية والمواطنين مع ضرورة تحييد الاعلاميين والامنيين عن مختلف التجاذبات السياسية.