تونس (وات) - اعتبر رئيس كتلة حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات" بالمجلس الوطني التأسيسي، المولدي الرياحي، أن تحديد المصير السياسي للتجمعيين والدستوريين السابقين "من مشمولات منظومة العدالة الانتقالية". وأعرب في تصريح ل(وات)، الثلاثاء، عن "تخوف" حزب التكتل من أن تعيد حركة "نداء تونس" التي أعلن عنها السبت الماضي الباجي قائد السبسي "الاستقطاب الثنائي القديم" بين الحزب الحاكم سابقا والإسلاميين وأن تجمع "من ساندوا في عهد بن علي منظومة القمع والاستبداد والفساد". وفي رده على سؤال حول موقف حزب التكتل من مبادرة "نداء تونس" قال الرياحي "سنرى ما سيقوم عليه هذا الحزب فعلا من أسس وما سيستند اليه من برنامج.. لأننا لم نر برنامجا الى حد الآن". وأضاف أن حزب التكتل "يدرك أن التوازن في المشهد السياسي أمر ضروري لبناء المجتمع الديمقراطي الحق ودولة القانون والمؤسسات"، معبرا في ذات الوقت عن "الخشية" مما وصفه ب"ظاهرة النجومية وكثرة الزعماء" و"العودة إلى الاستقطاب الثنائي القديم بما يكمن فيه من مخاطر وانزلاقات" علاوة على "الخوف من أن يفتح هذا الحزب ذراعيه من جديد لكل من ساندوا في عهد بن علي منظومة القمع والاستبداد والفساد". وأوضح أن "منظومة العدالة الانتقالية هي التي يوكل إليها هذا الملف برمته حتى تتم محاسبة كل من أذنب في حق الوطن" في مختلف أجهزة الدولة وأجهزة حزب التجمع المنحل. وأشار رئيس كتلة التكتل وعضو مكتبه السياسي، إلى أن خطاب الباجي قائد السبسي المصاحب لإعلان مبادرة "نداء تونس" كان "مجانبا للحقيقة" برسمه "صورة قاتمة عن الوضع الراهن في البلاد" وحاملا ل"ملامح الحنين للماضي والخوف من المستقبل". وقال الرياحي إن "المدرسة البورقيبية" لها "فضائل"، ولكنها "كانت منغلقة تمام الانغلاق على الديمقراطية وتوطينها في بلادنا".