بعد موجة الانتقادات اللاذعة التي وجهتها مبادرة الوزير السابق الباجي قائد السبسي اصدر الحزب "نداء تونس" على صفحته الرسمية على "الفايس بوك' توضيحا دعا فيه الى تقديم اثباتات تدين ارتكاب جرما للذين اعلنوا عن انضمامهم الى الحزب خاصة من بينهم التجمعيين. وجاء التوضيح كما يلي: إلى اللذين يقولون بأن نداء تونس هو نافذة عودة التجمعيين. إن وجدتم بيننا من ارتكب جرما فلا شرف لكم إن لم تقاضوه فتريحونا منه. إلى الذين يتحدثون عن مساوئ الاستقطاب الثنائي. لا بد أنكم تفضلون الاستبداد الأحادي. هذا حقكم و لنا رأي آخر. إلى الذين يفضلون أن لا يصير النداء حزبا و أن لا يترأسه السيد الباجي قايد السبسي خوفا من التشتت. أول مظاهر التشتت هو هذا النوع من التنبير و التقطييع و الترييش وهو أخطرهم. اعملوا واتركوا الآخرين يعملون. تونس تناديكم فاعملوا من أجلها من داخل أو من خارج نداء تونس. كفوا عن تشويه كل شيء حتى أحلامكم. إلى الذين يشوّهون وجود هذا وذاك في كذا مكان أو موقع. تونس أكبر منكم و ممن تشوّهون لذا فهي تسع الجميع فلتكن لكم سعة صدرها. إلى اللذين لا يرون في العمل السياسي إلا الشتم و تفسير ضعفهم بما يفعله الآخرون و لا يميزون بين عقدهم الشخصية و مصلحة الجماعة : أنتم وللأسف علة تونس الأولى و أزلام العهد البائد بل ورموزه. إلى اللذين يعتقدون أنه ثمة مكان اليوم للطموحات الشخصية : إن لم تكونوا انتهازيين فرفقا بالبلاد و بطموحاتكم. و لكم في الباجي قائد السبسي مثالا رائعا لمعنى التضحية و إن جاء المثل لبَعضنا من غير "عائلته" السياسية.