تونس (وات) - خصصت الندوة الصحفية التي انعقدت الأربعاء بمقر وزارة الصحة بالعاصمة لعرض نتائج عمليات القيس الإشعاعي التي شملت منطقة بن غيلوف بمعتمدية الحامة من ولاية قابس يومي 8 و9 ماي الماضي على إثر ما تم تدواله حول دفن النفايات النووية في هذه المنطقة. وقالت الدكتورة عزة حمو مديرة المركز الوطني للحماية من الأشعة أن تحديد الإشعاعات النووية وقياساتها الكمية في مخابر المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيات النووية اثبتت ان معدلات الاشعاعات في منطقة بن غيلوف مقبولة خصوصا في المواقع القريبة من مصادر المياه الجوفية الحارة على عمق أكثر من 1500 متر. كما أثبتت التحاليل والاختبارات غياب العناصر الإشعاعية المصنعة رغم الارتفاع النسبي للاشعاعات الطبيعية الناتجة عن تركم النفايات والتي لا تمثل خطرا على صحة متساكني المنطقة حسب تأكيد الدكتورة عزة. وقد تولى فريقان ضما20 باحثا وخبيرا من المركز الوطني للحماية من الأشعة والمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية بالتعاون مع السلطات الجهوية والأمن والجيش الوطنيين ووزارة البيئة من إنجاز الأبحاث التحاليل وعمليات قيس الإشعاعات على عين المكان ورفع عينات من التربة والماء في المناطق المشتبه باحتوائها على نفايات نووية لتحليلها في المخبر.