تونس (وات)- مثلت مختلف نتائج الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا جوان 2012 محور لقاء صحفي انتظم السبت بمقر وزارة التربية بحضور ممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية. وأعلن عبد اللطيف عبيد وزير التربية أن عدد الناجحين في امتحان الباكالوريا خلال الدورة الرئيسية لسنة 2012 بلغ 48676 تلميذا(19191 من الذكور و 29485 من الاناث) من مجموع 125626 مترشحا أي بنسبة نجاح تقدر ب38 فاصل75 بالمائة. وبلغ عدد الناجحين في شعبة الآداب 8041 تلميذا بنسبة قدرها 24 فاصل 96 بالمائة من عدد المترشحين. وفي شعبة الرياضيات، اجتاز الامتحان بنجاح 8580 تلميذا بنسبة قدرها51 فاصل88 بالمائة. اما في شعبة العلوم التجريبية، فقد بلغ عدد الناجحين 11231 تلميذا بنسبة 42 فاصل56 بالمائة. وفي شعبة الاقتصاد والتصرف نجح 23085 تلميذا بنسبة 36 فاصل58 بالمائة. وفي ما يخص شعبة التقنية، فقد سجل نجاح 14468 تلميذا أي بنسبة 45 فاصل 20 بالمائة. وفي شعبة علوم الإعلامية تمكن 11749 تلميذا من النجاح في هذا الامتحان أي بنسبة 41 فاصل 23 بالمائة، في حين سجلت شعبة الرياضة نجاح 1184 تلميذا بنسبة بلغت 84 فاصل 12 بالمائة. وأفاد الوزير، من جهة أخرى، أن عدد مراكز امتحان الباكالوريا بلغ في الدورة الحالية 528 مركزا، موزعين على مختلف جهات البلاد. أما مراكز الإصلاح فقد بلغ عددها 30 مركزا، إضافة إلى 28 مركز إيداع و7 مراكز للتوزيع والتجميع. وأشاد الوزير، في هذا السياق، بالجهود الكبيرة التي بذلها الأساتذة، سواء في مراقبة الامتحانات أو في عمليات الإصلاح. وقال عبد اللطيف عبيد أن نتائج الامتحانات الوطنية ستخضع إلى تحليل معمق يقوم به مربون ومديرون ومندوبون جهويون، إضافة إلى خبراء في المجال التربوي، وذلك ضمن ورشة علمية على مدى يومين كاملين. وبين أن الخلاصات التي سيتم التوصل إليها من خلال هذا التحليل ستمكن الفاعلين في المجال التربوي من وضع خطط واتخاذ إجراءات من شأنها أن تساعد على تجويد العملية التربوية مستقبلا. وكشف الوزير في هذا اللقاء الصحفي أيضا أن 329 حالة غش وسوء سلوك تم تسجيلها خلال الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا في عدد من مراكز الامتحان، منها 155 حالة تورط فيها تلاميذ ينتمون إلى المعاهد العمومية و126 حالة للمعاهد الخاصة. وأوضح في هذا الخصوص أنه إضافة إلى استخدام الهواتف الجوالة في عمليات الغش، تم أيضا استعمال العديد من الوسائل التكنولوجية الحديثة، من بينها نظارات جاسوسة مزودة بجهاز استماع لا يمكن التفطن إليها، وقد تم حجز واحدة منها بأحد مراكز الامتحان في إقليمتونس الكبرى. وأكد أن الوزارة ستتعامل مع حالات الغش التي تم ضبطها بكامل الجدية وستتم معالجتها بحسب ما يضبطه القانون الجاري به العمل . وأفاد الوزير كذلك ان عدد المؤجلين لدورة المراقبة التي ستجري من 26 إلى 29 جوان الجاري بلغ 50950 تلميذا، وسيتم الإعلان عن النتائج يوم 7 جويلية القادم. ولدى تطرقه إلى حادثة تسريب مادة العربية خلال الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا، أفاد الوزير أن الأبحاث الإدارية التي تجريها وزارة التربية قطعت أشواطا هامة، مؤكدا أن الإعلان عن نتائج هذه التحقيقات سيتم في الإبان. وبخصوص التحقيق العدلي، أكد الوزير انه بين يدي القضاء ولا يحق للوزارة التدخل فيه.