تونس (وات) - عقد وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام، في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى اليابان، لقاءات مع عدد من أعضاء الحكومة اليابانية ووفد برلماني عالي المستوى والتقى، كذلك، بأفراد الجالية التونسية المقيمة باليابان. فقد كان لعبد السلام، حسب بلاغ من وزارة الخارجية، جلسة عمل مع نظيره الياباني كواشيرو غيمبا الذي أعرب عن تقدير اليابان للمجهودات التي تبذلها تونس في مجال إرساء الديمقراطية مجددا تأكيد دعم بلاده لمسار الإصلاح السياسي في تونس واستعدادها للمساعدة على تجاوز التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأكد غيمبا دعم بلاده لمشاريع التعاون الثلاثي الموجهة لإفريقيا والشرق الأوسط بالتنسيق مع الجانب التونسي. كما عبر الجانبان على أهمية تبادل الزيارات ودورية انعقاد اللجنة المشتركة من أجل النهوض بالعلاقات الثنائية. ووقع رفيق عبد السلام مع نظيره الياباني على بيان مشترك يبرز عراقة العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تطوير التعاون وتنويع مجالاته حيث تم الإعلان عن منح اليابانلتونس قرضا باليان لتمويل مشروع "تطوير بيئة المياه بالمناطق الريفية" ودعم التعاون الفني في مجال "مشروع تدعيم المؤهلات السياحية" من أجل جلب عدد أكبر من السياح اليابانيين. ومثل اللقاء، وفق ذات البلاغ، مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص المسائل الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة منها البناء المغاربي والوضع في سوريا والتطورات الهامة التي تشهدها المنطقة وضرورة توفير عوامل الاستقرار والتعاون الاقتصادي. كما أكد الجانبان على أهمية العمل المشترك من أجل إنجاح الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني (طوكيو، ديسمبر 2012) والقمة الخامسة لندوة طوكيو الدولية لتنمية افريقيا "تيكاد" (يوكوهاما، جوان 2013). على صعيد آخر التقى وزير الشؤون الخارجية عددا من البرلمانيين الممثلين لأهم حزبين سياسيين في اليابان الذين أعربوا عن دعمهم لمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تعيشها تونس حاليا واستعدادهم لدعم أواصر الصداقة البرلمانية. وتطرق اللقاء مع نائب وزير الاقتصاد والصناعة والتجارة الياباني الى جهود تونس الحثيثة من أجل استقطاب الاستثمار الياباني وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي الثنائي والثلاثي واهتمام الشركات اليابانية بالسوق التونسية والمغاربية. وكان دعم التعاون الجامعي وتبادل الطلبة محور اللقاء الذي جمع وزير الشؤون الخارجية بوزير التربية والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني الذي نوه بنتائج مجموعة من الطلبة التونسيين، أكملوا بنجاح مرحلة الدكتوراه في الجامعات اليابانية وعبر عن تطلعه لمزيد تدعيم التعاون في مجال البحث العلمي. وتقابل رفيق عبد السلام مع مسؤولين سامين في شركة الخدمات الصحية اليابانية "توكوشوكاي" التي تحتل المرتبة الأولى في اليابان والثالثة عالميا في مجال اختصاصها. وعبر مسؤولو هذه الشركة عن عزمهم على بعث مشروع مستشفى خاص بمواصفات عالمية بتونس يكون أول مشروع في إطار خطة انجاز عدة مستشفيات خاصة في القارة الإفريقية. وإضافة إلى الخدمات الصحية ذات المواصفات العالمية سيوفر هذا المستشفى الياباني في تونس إمكانية تدريب الإطار الطبي وشبه الطبي. وأكد رفيق عد السلام ما توفره تونس من حوافز للاستثمار الخارجي ومن إطار طبي وشبه طبي كفؤ من شأنه أن يساهم في نجاح هذا الاستثمار الياباني . ولدى لقائه بأفراد الجالية التونسية المقيمة باليابان دعا رفيق عبد السلام إلى أن تكون الجالية همزة وصل بين المؤسسات اليابانية ووطنهم الأم من خلال المساهمة في مزيد التعريف بما تزخر به تونس من إمكانيات هامة وكفاءات بشرية وبما توفره من تشجيعات وحوافز لفائدة المستثمرين الأجانب.