تونس (وات) - أكد كاتب الدولة لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون الأوروبية التوهامى العبدولي، على أهمية مزيد استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى تونس والعمل على "إدماج البلاد في الاقتصاد العالمي وتوسيع شراكتها خاصة مع الإتحاد الأوروبي" وذلك خلال مشاركته، الخميس الماضي، بدعوة من "الجمعية التونسية الفرنسية "أسترا"، في اليوم الاقتصادي الذي انتظم بمقر الغرفة التجارية والصناعية بمدينة ليون الفرنسية. كما تم خلال هذه التظاهرة التي خصصت لدعم فرص التعاون والشراكة في المجالين الفلاحي والغذائي مع منطقة "رون آلب"، التطرق إلى الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وفد من غرفة التجارة والصناعة بليون إلى تونس، خلال السداسي الثاني من السنة الحالية". وقد جدد العبدولي لدى لقائه رئيس هذه الغرفة، حرص تونس على مزيد تعزيز التعاون الثنائي "بناء على شراكة مربحة للطرفين"، من خلال الاتفاقيات المبرمة بين الجهات والتي "تستهدف بالأساس قطاعات الصناعات الغذائية والسيارات والمواد الصيدلانية" وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية. كما التقى عددا من المتدخلين الاقتصاديين بجهة ليون الفرنسية وزار جامعة "كلود برنار" حيث بحث مع المشرفين عليها، "سبل دعم التعاون في مجالي البحوث والتكوين الجامعي". وكانت للعبدولي أيضا لقاءات مع ممثلي جمعيات التونسيين بليون وبعض أفراد الجالية، أكد خلالها على ضرورة "مواصلة منهج الوفاق والتقارب بين مختلف مكونات المجتمع، بهدف الإسهام في إنجاح الثورة التونسية وتجسيم مبادئها"، على حد تعبيره. وبخصوص دعم العمل القنصلي، أفاد كاتب الدولة أن وزارة الشؤون الخارجية "منكبة على دراسة مدى تلاؤم الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة مع حاجيات وتطلعات أفراد الجالية"، من حيث تبسيط الإجراءات واعتماد الوسائل الحديثة للاتصال، موصيا بتطوير الخدمات المسداة لأبناء الجالية التونسية و"ضمان استقلالية الإدارة". وذكر فى هذا الصدد بقرار الحكومة الترفيع في السن القصوى للسيارات الموردة لتونس، من ثلاث إلى خمس سنوات، وذلك بداية من غرة جويلية 2012.