غزة (وات)- صرح الدكتور اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة الفلسطينية المقالة أن الوضع الصحي في قطاع غزة مرشح لمزيد من التدهور الخطير جراء نفاد مئات الأصناف من الأدوية والمستهلكات الطبية من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية ومختبرات الصحة العامة وبنوك الدم في وزارة الصحة. وأوضح القدرة في تصريحات له الثلاثاء أن الأزمة الدوائية لازالت تتأرجح ما بين مستويات خطيرة وغير مسبوقة منذ مطلع العام الجاري والتي تتواصل معها الانذارات بتوقف خدمات صحية بكاملها أمام مرضى قطاع غزة تفوق بضراوتها الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة محليا وإقليميا ودوليا لتطويقها والحد من تبعاتها السلبية على المنظومة الصحية. وقال إن النقص في الرصيد الدوائي وصل مع نهاية شهر جويلية الى مستويات مقلقة للغاية جراء نفاد /206/ اصناف من الأدوية الأساسية إضافة إلى نفاد /266/ صنفا من المستهلكات الطبية مشيرا إلى أن 85 صنفا من الادوية و 144 صنفا من المستهلكات الطبية المتبقية من القائمة الاساسية مرشحة للنفاد تباعا خلال الربع الثالث من العام الجارى من مستودعات الادارة العامة للصيدلة في وزارة الصحة. واضاف أن مرضى قطاع غزة يتكبدون فاتورة المعاناة اليومية علىمدار ست سنوات من الحصار غير القانوني الذى مازال يفرضه الاحتلال الصهيوني على القطاع والذى حال بينهم وبين حبة الدواء التي تمثل لهم الحياة بكاملها ..مجددا مناشدته للجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية وكافة المنظمات والهيئات الصحية والانسانية والحقوقية المراقبة للواقع الصحي في قطاع غزة بالتدخل العاجل لتطويق الازمة واتخاذ اجراءات ميدانية واضحة وفاعلة لتزويد المستشفيات ومراكز الرعاية الاولية باحتياجاتها من الادوية و المستهلكات الطبية والتي حرم منها المرضى من الاطفال والنساء والمسنين والشبان و ذوى الاحتياجات الخاصة في قطاع غزة. ودعا الدكتور القدرة فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومراكز حقوق الإنسان والمؤسسات الاعلامية للوقوف عند مسؤولياتهم في مساندة المرضى في الحصول على حقوقهم العلاجية على المستوى المحلي والاقليمي و الدولي والعمل وفق متطلبات الشراكة الوطنية للخروج من دائرة هذه الازمة التي تعتبر انتهاكا سافرا لحقوق المرضى وتمثل تحديا مباشرا أمام النهوض بالخدمات الصحية في فلسطين.