جربة 30 جانفى 2010 (وات) شكلت الأيام الدراسية حول التهيئة العمرانية المستديمة لجزيرة جربة مناسبة لبحث سبل الحد من الامتداد العمراني على حساب الأراضى الفلاحية وما يسببه من إخلالات لمميزات جربة الطبيعية وخصوصياتها المعمارية الاصيلة. وتعرف المشاركون على ما تشهده جزيرة جربة وخاصة منطقتها الغربية من زحف عمراني اثر على التنوع البيولوجى ولا سيما منه شريط غابات النخيل والطوابى ونباتات الهندى والصبار الى جانب الكثبان الرملية الساحلية فضلا عن بروز هندسة معمارية دخيلة نتيجة البناءات خارج امثلة التهيئة العمرانية. وتضمنت هذه الايام الدراسية 3 ورشات عمل تتعلق بالتهيئة الترابية المستديمة للجزيرة والتهيئة المستديمة والتصرف فى الموارد اضافة الى التصرف التشاركى من اجل تهيئة عمرانية مستديمة. وتم التأكيد على حاجة جزيرة جربة الى وضع مثال مديرى للتهيئة كاطار امثل يضمن التشاور والتكامل بين مختلف الاطراف المتدخلة من اجل تحقيق تنمية مستديمة للجزيرة. وقد اوصى المشاركون بالخصوص بانجاز دراسات متعددة الاختصاصات فى مجال تاقلم الجزيرة مع التغيرات المناخية. وشهد اللقاء الذى نظمته على ثلاثة ايام جمعية صيانة جزيرة جربة بالتعاون مع وكالة التعاون الفنى الالمانى مشاركة عديد الباحثين والجامعيين الى جانب فنيين من بلديات الجزيرة الثلاث.